"مروان خورى" نجم لبنانى، مطرب ومؤلف وملحن لديه جانب كبير من الثقافة فى جميع ألوان الموسيقى، ودرس السولفيج والهارموني والبيانو في جامعة الروح القدس فهو فنان شامل، حاز على جائزة الموريكس دور عام 2003 كأفضل ملحن، وفي عام 2004 حاز على جائزة الفنان الشامل من الموريكس. فهو نقيب الموسيقيين اللبنانيين وينادي بالحفاظ على أصول المهنة وحفظ حقوق الموسيقيين بالعالم العربي، قام بالتلحين للعديد من نجوم الغناء مثل ماجدة الرومي، أصالة نصري، كارول سماحة، نوال الزغبي، مايا نصري، صابر الرباعي، فضل شاكر، ميريام فارس، إليسا، ملحم زين، نجوى كرم، شذى حسون وغيرهم.
كيف كان صدى مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية هذا العام ؟ ليست المرة الأولى التى أشارك فيها بمهرجان الموسيقى العربية، فهى المرة الرابعة التى أقف أمام الجمهور فى الأوبرا، حرصت على تأدية أغان جديدة مثل تترات المسلسلات التي قدمتها وأغاني أخرى سمعها الجمهور مثل كل القصايد ودواير، وبالطبع لن يمر الحفل دون الغناء لعبدالوهاب، كما سأقدم صولوهات على البيانو.
قدمت" يا مسا الفل" لماجدة الرومى فى بداية حفلتك.. فكم الوقت الذى استغرقته للتجهيز؟ استغرقت فى البروفات ما يقرب من 4 ساعات، لكى أخرجها للجمهور فى أجمل صورة، لأنها لسيدة الغناء ماجدة الرومى، وكان لا يصح أن أظهر الأغنية فى مصر غير لائقة، وخاصة أنها فى حب مصر، وأنا دائمًا أكون حذرا في تقديم أغنية جديدة أمام الجمهور، لأنهم يأتون للاستماع لأغاني سمعهوها من قبل، سأقدم أغاني جديدة على المهرجان ولكنها قديمة في السوق أطلقتها منذ سنتين. قاعدة جماهيرية لك من الجمهور المصري هل تختلف عن نظريها الليناني أو الجمهور العربيى؟ المصريون يحبون الاستماع للأغانى باللهجة المصرية، والأرشيف المصري مليء بالأغاني التراثية لذا حرصت على تقديم أغانى لعبد الوهاب، ولكن هناك اشتراك بين المصريين والجمهور الآخر وهو الطابع الشرقى المميز. تجربتك الأولى فى التمثيل جاءت من خلال “مدرسة الحب"، كيف ترى الهجوم على المطرب الذي يدخل عالم التمثيل ؟
فى البداية أنا لا أمتلك طموحا تمثيليا بالمعنى الحرفي، ولا أسعى اليه نهائيًا، ولكن مدرسة الحب هي تجربة صغيرة ولذيذة فهم ثلاث حلقات ضمن ثلاثية، والهجوم على المطرب الذي يدخل عالم التمثيل فأنا أراه شيئا طبيعيا، وإن عدنا للماضي نجد أنه شرط على الفنان إذا أراد الانطلاق بشكل أوسع أن يدخل إلى عالم التمثيل، ومن الممكن أن أخوض التجربة مرة أخرى ولكن بشروط في اختيار السيناريو.
هل ترى أن الذوق العام للجمهور اختلف بعد ثورات الربيع العربى؟
بالفعل تغيرت إلى حد كبير، فأنا مثلًا أحرص على الغناء في دار الأوبرا لكي أحافظ على شريحة معينة من الجمهور لم تتغير، ولكن إذا تحدثنا عن الشباب فهناك تغير بالمزاج العام، ولقد لاحظت ذلك في اتجاه الأغنية العربية، فالموسيقى في حالة ملل، الشباب أحيانًا يتبعون فرق محلية ليست على قدر المستوى ولكنهم يريدون الاستماع لشيء جديد نوع من التغيير.
ألم تفكر فى خوض تجربة البرامج الغنائية مثل غيرك من المطربين؟
كنت خائفًا فى البداية أن أقدم برنامجا غنائيا، وكنت أشعر أن هذه البرامج لا تنال حظًا من النجاح، ولكن بعد النجاح الذى حققته، تجربة أصالة في برنامجها "صولا" والآن شيرين في "شيري استديو" وخالد سليم في "ميكس ميوزك" وتحمست كثيرًا للتجربة.
وماذا عن مشاركة النجوم فى لجان تحكيم برامج المسابقات؟ كنت ضد ظهور المطرب كثيرًا على الساحة في السابق حتى في لجان التحكيم، دائمًا ماكنت أقول أن الغياب أفضل للفنان، ولكن هذا أصبح واقعًا.
هل مستوى الأغنية العربية يتأثر بدور النقابات الموسيقية؟ لا أرى أن الأغنية العربية تتأثر بدور النقابات الموسيقية فى الدول العربية،فنحن نحدد مستوى الموسيقيين بالنقابة وعليه فهذا يساعد على تحديد المستوى بالسوق، ولكن النقابة وحدها لاتكفي لتحديد نوعية الأغاني فهذه مسئولية عامة وعلى الإذاعة والإعلام.
كنقيب للموسيقيين اللبنانيين قمت باتخاذ قرار رفع الضرائب على المطربين غير اللبنانيين ما أسباب القرار وما تأثيره عليهم ؟ في البداية النقابة تقع على كاهلها مسئولية الحفاظ على حقوق الموسيقي مثل نقابة الموسيقيين بمصر، فعندما نأتي من لبنان نلتزم بالقوانين التي تفرضها علينا النقابة هنا مثل عدم اصطحاب فرقة كاملة من لبنان لابد أن يشارك موسيقيون مصريون، كما نلتزم بدفع الضرائب ونأتي بتأشيرة عمل وليس سياحة وهذا حق، ولكن في لبنان وبسبب المشاكل التي تمر بها البلاد فأي فرق أجنبية أو عربية تعمل على راحتها دون أي رادع وهنا تكون الفوضى، لذا طلبنا عمل قانون لدفع الضرائب ويتم تنفيذه مثلنا مثل كل النقابات الموسيقية في العالم العربي فنحن نعمل على تنظيم المهنة لا أكثر.
عامان ونصف على لبنان بدون رئيس.. كيف وجدت تجربة الانتخابات الرئاسية لمشيل عون؟
نحن فى لبنان نستطيع أن ندبر جميع أمورنا، بدون رئيس، فهى بلد غريب وليست كسائر البلدان العربية، والانتخابات الرئاسية تجربة جديدة سوف تعطي أملا ونتمنى أن يكون عهدا جديدا مليئا بالإنجازات وأن نربح فرصة لأننا دائمًا نقوم بتضييع الفرص.