أصبح فيكتور موسيس، جناح تشيلسي، أحد أهم أوراق أنطونيو كونتي، المدير الفني للبلوز، في الموسم الحالي والذي وضع الفريق في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي.
وفي تقرير نشرته صحيفة "صن" البريطانية فإن موسيس لم يشهد فقط تغييرات على مستوى مركزه مع الفريق، فبعد أن كان يلعب مركز مهاجم صريح مع جوزيه مورينيو ولم يظهر بصورة جيدة حتى أعير عدة مرات لأكثر من نادي في البريميرليج.
ومع تدريب كونتي للفريق، وحصوله على فرصة ولكن في مركز الجناح، انفجرت موهبته الحقيقية، ولكن هل كان هذا التغيير الوحيد في حياة موسيس؟ بالطبع لا.
موسيس عاش حياة قاسية حينما اغتيل والديه في نيجيريا حينما كان طفلًا صغيرًا بعمر 11 عامًا بسبب الصراع الطائفي هناك، فعاش لفترة قصيرة مختبئًا في بيت عمه قبل أن ينجح في الهرب لإنجلترا طالبًا للجوء.
ورغم هروبه من نيجيريا إلا أنّ عشق الكرة لم يتركه، فانضم لنادي "كوسمو 90" والذي وصف لاعبوه وقتها بأنهم "الأسوأ في العالم" لكنه رغب في خوض التجربة.
ومن هناك اكتشفه لكولين باتس، لاعب تشيلسي السابق، ليضمه لأكاديمية "وايت جيفت"، الذي قال في حواره مع الصحيفة: "لم أتخيل أبدًا أن يلعب موسيس في مركز الجناح، ولكنه يؤدي موسما خرافيا".
وانتقل موسيس لفريق كريستال بالاس تحت 18 عامًا ليصعد بعدها للفريق الأول وبعدها انتقل لويجان في 2010 وتحقق حلمه باللعب لأحد أبرز أندية الدوري الإنجليزي بالوصول لقلعة "ستامفورد بريديج" بعد توصية من باتس.
ولم تدم سعادة موسيس طويلًا في تشيلسي، فأصبح حبيسًا لدكة البدلاء وأعير لفرق ليفربول، ستوك سيتي ووست هام يونايتد في الفترة من 2013 حتى 2016.
وعجز موسيس عن إقناع جوزيه مورينيو به، ولم يستطع شغل مركز رأس حربة البلوز، لذلك أعاره لوست هام.
وحينما عاد لتشيلسي هذا الموسم، كشف كونتي موهبته الحقيقية في مركز الجناح الأيمن.
وسجل موسيس 4 أهداف في 18 لقاء هذا الموسم وصنع هدفًا وحيدًا، كما استحق الحصول على رجل المباراة في أكثر من مناسبة آخرها ضد ميدلزبره بالجولة الـ 16 من الدوري الإنجليزي.