انتقد الإعلامي السوري فيصل القاسم، وصف ما يجري في سوريا بـ"سقوط حلب" بعد قتال مكثف من قوات النظام استمر عدة أيام ولم يترك لمقاتلي المعارضة سوى جزء صغير من المدينة.
وقال "القاسم" في تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "سقوط حلب أكبر خدعة إعلامية في تاريخ الثورة السورية، صحيح أنها ضربة للثوار، لكن الإعلام المعادي قام بتضخيمها واستخدمها كحرب نفسية ونجح، مع العلم أن المنطقة التي استعادها الروس والإيرانيون في حلب الشرقية لا تتجاوز 13% من مساحة حلب".
وتابع: "ماذا عن شمال حلب؟ ماذا عن المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو درع الفرات؟ ماذا عن المناطق التي يسيطر عليها الثوار في حلب الغربية؟ لقد نجح إعلام النظام وحلفائه في اختزال حلب الكبرى بحلب الشرقية التي لا تشكل من الجمل أذنه".
وينتظر الآلاف من المدنيين والمقاتلين وسط برد قارس وظروف مأساوية استئناف عملية إجلائهم، من مدينة حلب غداة تعليق اتفاق كان بدأ تطبيقه قبل ثلاثة أيام، إثر اتهام قوات النظام السوري الفصائل المعارضة بخرقه.
وتواجه الفصائل المعارضة التي طمحت إلى الإطاحة بنظام الأسد، احتمال الهزيمة الكاملة في سوريا بعد خسارتها حلب، المدينة التي شهدت شوارعها تظاهرات ضخمة في العام 2011 ضد النظام قبل أن تتحول إلى جبهة مقسومة بين شطرين، واحد تحت سيطرة النظام في الغرب، وآخر تحت سيطرة المعارضة في الشرق.