“إنه قرار متأخر لكنها أنباء ممتازة"
هكذا نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الأديبة الأمريكية سوزان نوسيل، المديرة التنفيذية لمنظمة "PEN America” عن قرار محكمة النقض المصرية وقف تنفيذ قرار حبس الروائي أحمد ناجي بتهمة خدش الحياء العام.
وأضافت: “مشهد حبس أحمد ناجي بسبب فصل من رواية كانت من بين أكثر الإهانات الفاضحة لحرية الإبداع في مصر".
ناجي، 31 عاما، اتهم العام الماضي بانتهاك الأخلاقيات العامة، عبر استخدام ألفاظ جنسية في رواية "استخدام الحياة" وصدر ضده حكم بالحبس عامين في فبراير الماضي، وغرامة تناهز 1200 دولار.
حبس ناجي أشعل غضب الأدباء والمدافعين عن حقوق الإنسان عبر أنحاء العالم.
وفي مايو الماضي، وقع فوق 120 كاتبا ومحاميا بارزا، بينهم وودي ألين، على رسالة بعثتها منظمة PEN America، تلك الجماعة التي تروج لحرية التعبير في العالم، والتي منحت ناجي هذا العام جائزتها السنوية لحرية الكتابة للسلطات المصرية مطالبين بالإفراج عن ناجي.
ونقلت نيويورك تايمز عن محمود عثمان محامي ناجي قوله إن موكله يتوقع أن يطلق سراحه غدا الإثنين.
وتابعت الصحيفة: “القضاء وحكومة السيسي اتخذا قرارات عديدة في الشهور الأخيرة تبدو أنها تستهدف وقف موجة من الانتقادات الدولية تجاه السجل المصري الفقير وسيء السمعة في حقوق الإنسان، وتقديم الأمل للمجتمع المدني والأدباء".
وفي نوفمبر الماضي، أصدر السيسي عفوا رئاسيا عن 82 سجينا كانوا محتجزين في اتهامات تتعلق بالمشاركة في احتجاجات حكومية وإهانة مؤسسات الدولة، وغيرها".
ومن بين الذين تضمنهم قرار العفو إسلام البحيري، مقدم البرامج التلفزيونية والباحث الإسلامي، الذي صدر ضده في ديسمبر الماضي حكما بالحبس عام بتهمة ازدراء الدين الإسلامي.
كما أزالت السلطات المصرية من قائمة الترقب المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، بما يسمح له العودة إلى الوطن قبل انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2018.
بيد أنه في ذات الأثناء، تواصل السلطات المصرية حملتها القمعية على نشطاء المجتمع المدني، حيث ألقت القبض في وقت سابق على الحقوقية النسوية عزة سليمان، كجزء من تحقيق حول تمويل المنظمات غير الحكومية، بحسب الصحيفة.
الشهر الماضي، مرر البرلمان قانونا قاسيا يتعلق بالمنظمات غير الحكومية، وصفه موظفون إغاثة بالمقوض لعملهم.
رابط النص الأصلي