فيديو| مدير توكيل بريليانس: 60 % من السيارات المستوردة من الصين .. واليوان يحل أزمة الأسعار

مدير توكيل بريليانس خالد سعد

تظل صناعة السيارات هي المعضلة الأكبر أمام الصناعة العربية التي فشلت حتى الآن في تصنيع سيارة عربية خالصة للسوق التجاري، ومع هذه المساعي المتواصلة، سواء على مستوى القطاع الحكومي و القطاع الخاص، تأمل تجربة مصرية خاصة في كسر هذا الحاجز، فهل تنجح مصر في دخول مجال تصنيع السيارات خلال السنين القادمة؟.

 

تعتزم شركة بريليانس افتتاح مصنع لتجميع سياراتها في مصر منتصف عام 2017 وذلك للتغلب على القيود التي تضعها الحكومة على توفير الدولار لاستيراد السيارات من الخارج والتي تحدد الحد الأقصي للاستيراد سنويا بـ 50 ألف دولار وشهريا بـ 10 الآف دولار.

 

التقت "مصر العربية" مدير توكيل بريليانس في  مصر وعضو المجلس المصري للسيارات خالد سعد للتعرف على رؤيته لقطاع السيارات في مصر ومستقبل السيارات الصينية في ظل حالة الغلاء التي يشهدها السوق.

 

كيف ترى وضع سوق السيارات المصري الفترة الحالية؟

يعاني قطاع السيارات حاليا من مشكلة كبيرة وهي عدم وجود رؤية واضحة لسعر العملة في مصر منذ أشهر، فالأمر لا يتعلق بتعويم الجنيه فقط لا غير ولكن القطاع يعاني من  أضرار بسبب العملة منذ مدة بدأت بتحديد الحد الأقصي لسحب وإيداع الدولار لشركات السيارات عند 10 آلاف دولار يوميا و 50 ألف دولار شهريا.

 

ويصعب على المستثمرين في هذا القطاع حاليا وضع خطط للاستثمار سواء قصيرة أو طويلة الأجل، فالفترة القادمة تنعدم فيها الرؤية على كثير من المستثمرين، وأصبح لدى الكثيرين منهم تخوف من التوسع في مصر.

 

 

هل تعويم الجنيه أضر بسوق السيارات؟

التعويم له شقين أحدهما إيجابي والأخر سلبي، والأول يتعلق بالظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منها الدولة والذي تطلب ضرورة تعويم الجنيه ، ولكن كان لابد من إعطاء فرصة للمستثمرين قبل إعلان التعويم حتى يقوموا بترتيب أمورهم في التعامل مع القرار، ودراسة السوق بشكل كاف، وهذا عكس ما حدث حيث اصطدم المستثمرون بسعر الدولار الذي بدأ في الارتفاع بشكل مستمر .

 

 

ما الحل لمواجهة الأضرار التي تسبب بها قرار تعويم الجنيه؟

ربما يكون الحل قد بدء تطبيقه، وهو موافقة الصين على طلب البنك المركزي المصري بادراج اليوان الصيني ضمن سلة العملات الرئيسية ، وهذا سيمكن مصر من التعامل مباشرة مع الصين باليوان بدلا من الدولار وهذا سيخفف الضغط على طلب الدولار نظرا لأن حوالي 60 % من استيراد السيارات يأتي من الصين.

 

وأطالب بأن يتم مع اطلاق التعامل باليوان الصيني أن يكون هناك محاذير في التعامل عليه خارج الأسواق الرسمية، حتي نمنع خلق سوق سوداء لعملة جديدة في مصر نأمل أن تكون المخرج من أزمات الدولار الذي نعيش فيها منذ مدة .

 

هل التعامل باليوان الصيني سيصب في مصلحة السيارات الصينية فقط؟

بالفعل ستكون السيارات الصينية هي أكثر المستفيدين من القرار باعتبار أن التعامل مع الصين يتم بنسبة كبيرة على هذا النوع من السيارات، ولكن باقي الموديلات التي يتم استيراداها من دول أخرى غير الصين ستتأثر بالإيجاب أيضا ، لأن الضغط على الدولار سينخفض وبالتالي سينخفض سعره بالتبعية وستقل تكلفة الاستيراد مقارنة بالتكلفة الحالية.

 

 

ما هي مستقبل السيارات الصيني في مصر الفترة القادمة؟

السيارات الصيني لها مستقبل واعد جدا وخاصة أن الصين تبدأ التفكير قبل أي دولة أخرى في تصنيع أحدث التكنولوجيا في القطاع، وتغيرت الفكرة القديمة عن الصين والتي كانت تربطها بالمنتجات الرديئة، وأتوقع أن يزداد معدل صادرات الصين من السيارات خلال الفترة القادمة لأكثر من 23 مليون سيارة.

 

هل ستعمل إستراتيجية صناعة السيارات الجديدة على تخفيض الأسعار؟

إستراتيجية صناعة السيارات التي تنتظر الموافقة عليها من مجلس النواب ربما ستمنح حوافز لصناع السيارات لتشجعيهم وبدء الاعتماد على التصنيع المحلي بدلا من الاستيراد وستعطي فرصة للشركات بفتح مجالات أكبر لصناعة السيارات في مصر، ولكنها لن تخفض أسعار السيارات في مصر ، فكل ما ستفعله هي توفير السيارات بشكل كبير،وتوفير قطع غيارها ومراكز الخدمة لصيانة السيارات.

 

هل حان الوقت لبدء استخدام السيارات الكهربائية في مصر؟

حاليا يدرس الوكلاء بدء إدخال السيارات الكهربائية للسوق المصري، ولكن المشكلة أن المستهلك ما زال غير ملم بها وبتكنولوجيا استخدامها، بالإضافة إلى أنها تحتاج لبنية تحتية قوية لكي يتم استخدامها بشكل مثالي، وفي الفترة القادمة قد نري السيارات الكهربائية في مصر.

 

وماذا عن تجميع سيارات بريليانس في مصر؟

الشركة أجلت بدء تجميع موديلاتها محليا لمنتصف العام القادم للتغلب على مشاكل الاستيراد والدولار بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر  العملة، وستكون أولى الموديلات التي سيتم تجميعها في مصر هي السيارة V3 و V5، وستقوم بريليانس بتجميع السيارات في مصانع BMW بالمنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر.

 

مقالات متعلقة