إكسبريس: اغتيال السفير الروسي يحمل رائحة الحرب العالمية الأولى

صورة من مشهد اغتيال السفير الروسي بتركيا أندريه كارلوف

قالت صحيفة إكسبريس البريطانية إن اغتيال أندريه كارلوف السفير الروسي بتركيا يعيد إلى الأذهان ذكريات الحرب العالمية الأولى. الحرب المذكورة اشتعلت بعد مقتل فرانز فرديناند وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية على يد الصربي جافريلو برينسيب.  

فرانز فرديناند

 

وأعلنت الإمبراطورية النمساوية-المجرية الحرب على مملكة صربيا مما أثار حلفاء الطرفين وبدأت الحرب العالمية الأولى.  

وأردفت الصحيفة: “الصراع الأكثر فتكا في التاريخ الإنساني أشعله اغتيال فرديناند في 28 يونيو 1914، حيث أشعل ذلك حربا كبرى تسببت في مقتل 16 مليون شخص، بينهم 7 ملايين مدني".  

وخلال شهر من حادث الاغتيال المذكور، بدأت الحرب وسرعان ما امتدت شرارتها إلى أنحاء شتى من العالم.  

وأردفت: “مقتل الدبلوماسي الروسي البارز على الأراضي التركية، على بعد ياردات من مبنى البرلمان يحمل العديد من التشابهات مع مقتل فرديناند". صورة من مشهد اغتيال السفير الروسي بتركيا

 

 

وفسرت ذلك قائلة: “تركيا عضو بالناتو الذي يرتبط بتوتر شديد مع روسيا الغاضبة من توسعات الحلف في شرق أوروبا".  

الشهر الماضي فحسب، حرك فلاديمير بوتين صواريخ مجهزة برؤوس نووية بالقرب من أوروبا ردا على توسع الناتو في دول البلطيق.  

وعلاوة على ذلك، نشرت موسكو منظومة صواريخ أرض جو "إس-400” في كالينينجراد، بين ليتوانيا وبولندا، ويصل مدى الأسلحة إلى 450 ميلا.  

وينص البند الخامس من ميثاق الناتو أن أي اعتداء على عضو بالتحالف يلز م باقي أعضاء الحلف بالدفاع عن الدولة المعتدى عليها.  

ومع توتر العلاقات بين أنقرة وموسكو بسبب إسقاط تركيا طائرة روسية على الحدود  التركية السورية، قد يجد بوتين حادث اغتيال السفير فرصة لاختبار مدى عزيمة الناتو.  

ومن بين أوجه التشابه الأخرى بين حادثي اغتيال فرانز فرديناند والسفير الروسي لدى تركيا هو عدم تأثر البورصات الرئيسية بشكل كبير  بعدهما.  

برينسيب الذي قتل فرديناند لم يكن عمره يتجاوزه 19 عاما وقت تنفيذ الجريمة، وكذلك "مولود مرت ألطن طاش" الذي اغتال السفير الروسي لم يكن عمره يتجاوز 22 عاما.

الصربي جافريلو برينسيب منفذ اغتيال فرانز فرديناند  ومولود مرت ألطن طاش الذي اغتال السفير الروسي بتركيا.

 

منفذا العمليتين ارتكبا حادث الاغتيال بهدوء ودم بارد بحسب وصف الصحيفة.  

وفي  عام 1914، كان برينسيب واحدا من سبعة متآمرين عسكريين بقيادة رئيس المخابرات العسكرية الصربية دراجوتين ديمترييفيتش.  

وذكرت تقارير أن قاتل السفير الروسي ربما يحظى بدعم من حركة مسلحة ثورية موالية لسوريا، كما كان أحد أعضاء قوات مكافحة الشغب التركية.

 

رابط النص الأصلي

 

 

مقالات متعلقة