أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري، اليوم الثلاثاء، بعد عبور قرابة 470 مسافرًا فلسطينيًّا في الاتجاهين، كما تمَّ إدخال قرابة 45 شاحنة مواد بناء لغزة، وذلك بعد فتح المعبر ثلاثة أيام متواصلة "السبت والأحد والاثنين".
وسمحت السلطات المصرية - وفقًا لوكالة "معا" الإخبارية - في أول أيام فتح معبر رفح البري يوم السبت الماضي بإدخال 40 سيارة "ملاكي" لقطاع غزة عبر المعبر ضمن معونة قطرية.
وعبر يوم السبت الماضي 657 مسافرًا فلسطينيًّا قادمين من قطاع غزة إلى مصر، وعاد إلى القطاع قادمًا من مصر 82 مسافرًا فلسطينيًّا، كما سمحت السلطات المصرية بعبور وإدخال 41 شاحنة مساعدات لغزة عبر المعبر تحمل مواد بناء، ضمن المعونة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وشهد يوم الأحد، ثاني أيام فتح معبر رفح، عبور 726 مسافرًا فلسطينيًّا في كلا الاتجاهين، بينهم 560 مسافرًا فلسطينيًّا عبروا من قطاع غزة إلى مصر، كما سمحت السلطات المصرية بإدخال 46 شاحنة مواد بناء للقطاع ضمن المشروع القطري لإعادة إعمار غزة.
وأشار مصدر أمني مصري إلى إمكانية صدور قرار جديد بفتح معبر رفح البري نهاية شهر ديسمبر الجاري أو بداية يناير المقبل.
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل منذ يوليو 2013 وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية.
وبين الحين والآخر، تؤكِّد السلطات المصرية أنَّ فتح المعبر مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء، عقب توقُّف الهجمات العنيفة التي تستهدف مقرات أمنية وعسكرية مصرية قريبة من الحدود. وتحيط بقطاع غزة سبعة معابر، تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل، والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرتها، معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر، وهو مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع "البالغ عدد سكانه مليون و900 ألف فلسطيني" إلى الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ يوليو 2013، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية. ويعتبر معبر رفح هو المعبر الوحيد الذي يربط قطاع غزة مع محيطه الخارجي بعد معبر بيت حانون الذي يديره الجانب الإسرائيلي والذي يواجه الغزيون صعوبات كبيرة ورفضًا أمنيًّا في التنقل من خلاله.