سجن الوصمة مشاهد متكاملة لقهر النساء خلف الأسوار

بوستر لفيلم سجن الوصمة

لم يكن الأمر غريبًا أن تقوم المرأة بجميع مهام الرجل، فنحن أصبحنا بمجتمع الغالبية العظمى من رجاله لا يتسمون بشيمهم، من يحرص على تعليم الأبناء هم النساء، من يفكر فى المستقبل هم النساء، فهناك حالات عديدة بطلها المرأة.  

 

وهنا فى "سجن الوصمة" أبطاله مجموعة من النساء كل منهن حرصن على تعليم أولادهن، إحداهن قررت أن تساعد زوجها، رأت أن واجبها الوقوف بجانب والدها وأشقائها، وأخرى أرادت أن تُستر بناتها، ولكن كلهن اجتمع خلف أسوار سجن القناطر الخيرية.  

 

بكادر واسع لمنطقة سجون القناطر تبدأ رحلة "قهر النساء"، خلف الأسوار التي تضم بداخلها عددًا كبيرًا من النساء لكل واحدة منهن قصة مختلفة، ومنهن من سجنت بسبب 1000 جنيه. الأمر لم ينتهِ بسجنهن فقط، فقلبوهن تتقطع حسرة على أولادهن فى الخارج، فهم صغار لا يستطيعون أن يقوموا بشيء، ومنهم من تركوا مساكنهم وحياتهم لحياة أخرى بسبب سجن أمهاتهم، ومنهن من تبرأ منها عائلتها التي سُجنت بسببها، وتصل مرحلة القهر للذل عندما يقرر الزوج التخلي عن زوجته التى سُجنت بدل منهم بسبب وصولات أمانة، ومن باب الرحمة قامت إدارة السجن بوضع الأطفال بحضانة بداخله لكى يكونوا بجانب أمهاتهم.

 

 

كل هذه الأحداث ليست تمثيلية هذه المرة بل هل من أرض الواقع احتوى عليها الفيلم الوثائقى “سجن الوصمة”. ويرصد واقعًا صعبًا ومعاناة سجينات "الفقر" السابقات قبل دخول السجن وبعد الخروج منه، والأزمات التى يواجهنها مع المجتمع الذى ينبذهن ويرفض التعامل معهن أو تشغيلهن، وهو أحد أنشطة مشروع "حياة جديدة" الذى أسسته الجمعية بالتعاون مع مؤسسة دروسوس.

 

الفيلم سيناريو وحوار نوال مصطفى وإخراج محمد زكى، وتم تصويره داخل سجن القناطر للنساء، ويتضمن معايشة لسجينات الفقر السابقات فى بيوتهن لرصد تفاصيل حياتهن اليومية والمصاعب التى تواجههن، فى التواصل مع المجتمع والحصول على وظيفة للتكسب وأكل العيش والقدرة على المضى قدمًا فى الحياة.  

 

ومن خلال مشروع "حياة جديدة" أقامت جمعية رعاية أطفال السجينات حفل إطلاق فيلمها الوثائقى "سجن الوصمة" بمركز الهناجر بدار الأوبرا وحضر حفل إطلاق الفيلم عدد من الفنانين والشخصيات العامة المهتمين بمجال حقوق الإنسان خاصة قضية السجينات الفقيرات وأطفالهن، على رأسهم الفنانة إلهام شاهين، والمخرج خالد يوسف والإعلامية هالة سرحان، الإعلامى محمود بكرى، الفنانة مديحة حمدى، المخرجة ساندرا نشأت، السفير محمد عبد المقصود رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الإعلامي جمال الشاعر، المخرج خالد جلال وسهير عبد القادر، والمخرج أشرف فايق.

مقالات متعلقة