قال السفير الروسي في فرنسا ألكسندر أورلوف إنَّ واقعة اغتيال سفير بلاده لدى أنقرة آندريه كارلوف لن تضع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وتركيا على المحك.
وأضاف - في تصريحاتٍ لإذاعة "أوروبا 1" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، حسب "الأناضول": "لا أعتقد أبدًا أنَّ هذا الاغتيال سيضع العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وتركيا على المحك".
وأعرب عن قناعته بأنَّ واقعة قتل السفير الروسي وسيلة لزعزعة التعاون بين روسيا وتركيا في الشرق الأوسط، متابعًا: "من بين أهداف عملية الاغتيال هو تهديد العلاقات مع تركيا".
ولفت إلى أنَّه تمَّ اتخاذ قرار بإجراء تحقيق مشترك بين الأجهزة الخاصة التركية والروسية من أجل التوصّل إلى الأطراف التي تقف وراء الاغتيال.
وأشار إلى أنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتّصل هاتفيًّا على الفور بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، ليعرب له عن تضامنه وتعاطفه.
وأكَّد أورلوف أنَّ واقعة اغتيال السفير الروسي لن تؤثر على العلاقات بين بلاده وأنقرة، وقال: "سنواصل تعاوننا وبشكل أقوى مع تركيا وجميع بلدان المنطقة لإنهاء المأساة السورية".
وأضاف: "العبرة التي نستخلصها مما جرى في تركيا هو أنَّ التحريض على الكراهية تجاوز الحدود المعقولة".
وقتل سفير روسيا لدى تركيا متأثرًا بجراح أصيب بها في هجوم بالرصاص في مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، أثناء افتتاح المعرض المصور "روسيا بعيون أتراك". وأطلق المسلح النار على السفير وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكَّنت قوات الأمن لاحقًا من تصفية المهاجم في تبادل لإطلاق النار، بينما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في الحادث. وأكَّدت السلطات التركية أنَّ منفذ الهجوم، مولود ميرت ألطنطاش، عنصر من القوة الخاصة في شرطة العاصمة التركية، وهو من مواليد 1994.