قررت إيطاليا، اليوم الثلاثاء، نشر قرابة 7 آلاف عنصر من الجيش لتعزيز الإجراءات الأمنية في كافة أنحاء البلاد، وذلك غداة واقعة الدهس التي شهدتها برلين يوم أمس.
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية، اليوم، إنه "تم إصدار توجيهات لجميع قادة الشرطة والأجهزة الأمنية في إيطاليا لتعزيز الإجراءات الأمنية في المناطق التي تشهد تجمعات بشرية أثناء الاحتفالات المقررة لموسم العطلات المتزامن مع عطلة عيد الميلاد".
وأضاف البيان أن التوجيهات صدرت أيضا "بتشديد الرقابة الأمنية في المواقع السياحية في كافة المدن التي يتوقع أن تسجل حضوراً كثيفاً من الزوار" خلال احتفالات عيد الميلاد.
ووفقاً لتلك الإجراءات "فقد تقرر نشر 7050 من أفراد القوات المسلحة في المدن الإيطالية حتى 31 ديسمبر من عام 2017، ضمن خطة أمنية لضمان أمن المواقع والأهداف الحساسة".
جاء ذلك في اجتماع عقدته اليوم، اللجنة القومية للنظام والأمن المسؤولة عن تبني الإجراءات الأمنية في إيطاليا ترأسه وزير الداخلية ماركو مينيتي، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الوزير مينيتي شدد على ضرورة "الحفاظ على أعلى درجة من التأهب في هذه الفترة، من خلال مضاعفة إجراءات المراقبة والسلامة حول الأهداف التي تعتبر الأكثر عرضة للخطر في البلاد
".
وخلص إلى أن "اللجنة القومية للنظام والأمن (تابعة لوزارة الداخلية) ستظل في حالة انعقاد دائم في سبيل تقييم أي بوادر خطر قد تطرأ".
وأودت واقعة الدهس، التي جرت مساء أمس الاثنين، في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) وسط العاصمة الألمانية برلين، بحياة 12 شخصًا، وإصابة 49 آخرين على الأقل، في حادثة لم تستبعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تكون "عملا إرهابيا"، مرجحة أن يكون منفذها طالب لجوء.