خبراء: مصير السياحة الروسية بمصر«ضبابي».. والقاهرة أكثر أمانًا من أنقرة

اغتيال السفير الروسي في أنقرة

"عودة السياحة الروسية إلى مصر"  من أبرز الملفات التي تتجه إليها أنظار القطاع السياحي بأكمله بعد توقفها تمامًا في أواخر أكتوبر الماضي عقب سقوط الطائرة الروسية بشرم الشيخ، وبعد مباحثات عدة بين الجانبين المصري والروسي وتنفيذ الحكومة المصرية مايقرب من 85% من مطالب الروس ووعود متكررة بالعودة إلا أن الأمر مازال ضبابيًا". وفقًا لخبراء سياحيين.  

فعلى الرغم من توقف السوق الروسي في مصر إلا أنَّ تركيا كانت البديل من خلال رحلاتها إلى مصر والتي كانت تحمل النسبة الأكبر من القادمين إليها، ولكن  بعد حادث اغتيال السفير الروسي بتركيا هل انعدم حلم عودة الروس إلى مصر؟.  

عصام علي، الخبير السياحي، علق على ذلك قائلاً: "إن ماحدث بتركيا الأمس يحمل احتمالات عدة بالنسبة لمصير السياحة الروسية إلى مصر، أولهما أن ماحدث من الممكن اعتباره خطوة أولى لعودة الرحلات الروسية مباشرة إلى مصر، خاصة أن ماحدث يؤكد أن تركيا مخترقة أمنيًا من جانب الحزب الكردستاني المتواجد بشمال البلاد أو من خلال الضباط الأتراك".  

وتوقع علي، في تصريحات لـ"مصر العربية"، أن الضرر السياحي الذي أصيب مصر من حظر سفر الروس إليها من المحتمل أن تكون تركيا هي السبب الرئيس في ذلك وأنها وراء حادث إسقاط الطائرة، وخاصة أن تركيا هي من تؤيد حكم الإخوان المسلمين لمصر.  

وأضاف علي، أن الاحتمال الثاني أن يتم فرض بعض القيود من الجانب الروسي على تركيا مثلما حدث في مصر من اجراءات مكثفة لحماية رعاياها وبالتالي ستلجأ تركيا إلى تعليق رحلاتها لحين إغلاق الملفات الأمنية والسياسية  وهذا ماسيؤثر على بعض الروس الذين كانوا يصلون إلى مصر من خلال رحلاتها، وخاصة ان الشركات التركية  من أكثر الشركات احتكارًا للسياحة في منتجعات شرم الشيخ والغردقة.  

ومن جانبه، أوضح باسم حلقة، الخبير السياحي، أنَّ حادث اغتيال السفير الروسي بتركيا يؤكد أن مصر بديل آمن للسوق السياحي بتركيا، مشيرًا إلى أن رحلات تركيا السياحية إلى مصر كانت تعد قيمة مضافة لأعداد السائحين وبداية لتدفق الرحلات إلى مصر من مختلف دول العالم.  

وأكد حلقة، في تصريحات لـ"مصر العربية"، أنَّ البرامج التي تنفذ في مصر من الصعب أن تنفذ في أي دولة أخرى كما أن قرب المسافة وانخفاض الأسعار وطقسها الدافيء في الشتاء محفزات لعودة السياحة الأوروبية وإدراج مصر ضمن أكبر الدول المنظمة للرحلات في العالم.  

وفي سياق متصل،  قال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، إن مصائب قوم عند قوم فوائد،  معلقًا أن هذا الحادث من المتوقع أن يعود على مصر بالنفع  وتحول السياحة الروسية قبلتها من تركيا إلى مصر لأن مصر هي الوجهة الأخرى للسياح الروس. وأكد النحلة، في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن مصر خلال موسم الشتاء تعد من أفضل الأسواق لاستقبال الروس حيث أنهم يخرجون من بلادهم بحثًا عن الدفء مطالبًا وزارة السياحة باستغلال الفرصة حتى تعود السياحة الروسية إلى مصر.  

 

مقالات متعلقة