طالبت مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، القضاء الفلبيني بالتحقيق مع رئيس البلاد رودريجو دوتيرتي.
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات للرئيس الفلبيني، اعترف فيها بقتله أشخاصاً، بنفسه، خارج نطاق القضاء، قبل توليه الرئاسة.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالمنظمة الدولية، زيد بن رعد الحسين، إن السلطات القضائية الفلبينية يتوجب عليها "إظهار استقلاليتها والتزامها بالقانون".
وفي بيان صادر عن المفوضية، طالب الحسين القضاء الفلبيني بالتحقيق في ذلك الاعتراف، وبما ترتكبه السلطات التنفيذية، التي يقودها دوتيرتي، من أعمال "قتل خارج نطاق القضاء" بحق من المتهمين بتهريب المخدرات.
وأضاف الحسين أنه "من غير المعقول ألا يطلق النظام القضائي تحقيقاً في اعتراف شخص بالقتل".
واعترف الرئيس الفلبيني، في 12 ديسمبر الجاري، أمام جمع من رجال الأعمال، في العاصمة الفلبينية مانيلا، أنه كان يقتل تجار مخدرات في مدينة "دافاو" (جنوب)، حيث كان رئيساً لبلديتها، لـ"إقناع رجال الشرطة أنه يمكنهم العمل بالمثل".
ويتعرض دوتيرتي لانتقادات واسعة، لتشجيعه الشرطة والمتطوعين على قتل المشتبه بهم دون سند قانوني في عملية محاربة المخدرات التي يقودها.
وقتل في هذه العملية نحو 6 آلاف من الأشخاص منذ تسلم دوتيرتي مقاليد الحكم في يونيو الماضي.
وقارن دوتيرتي نفسه بالزعيم النازي "هتلر"، في 30 سبتمبر الماضي، قائلاً: "إذا كان هتلر قتل ثلاثة ملايين يهودي، فإني سأكون سعيداً بقتل ثلاثة ملايين مدمن مخدرات ومتاجر بها في الفلبين".