في ليلة اغتيال كارلوف.. بوتين يشاهد مسرحية السفير المقتول

صورة من مشهد اغتيال السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف

بينما كانت عملية اغتيال السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف تتم في معرض فني بأنقرة،  كان الرئيس فلادمير بوتين في  مسرح "مالي" بموسكو لمشاهدة العرض المسرحي Горе от ума  أو "معاناة من قلب المرح".  

المصادفة أن المسرحية المذكورة من تأليف السفير الروسي السابق لدى إيران الكسندر جريبايدوف الذي تولى منصبه  من سنة 1828م حتى لحظة اغتياله عام 1829م.  

وتابع الموقع الروسي: "واقعة اغتيال جريبايدوف حدثت في 30 يناير 1829 عندما هاجم متعصبون إسلاميون السفارة الروسية في طهران التي كان السفير يخبئ فيها بعض الأرمينيين، إنقاذا لهم من القتل".

 

ومن أجل تفادي انتقام روسي، أرسل حاكم إيران آنذاك حفيده إلى موسكو حاملا العديد من الهدايا الثمينة إلى سان بطرسبرج.  

وسرد الموقع وقائع اغتيال أخرى لسفراء روس آخرين، مثل فاكلاف فوروفسكي الذي كان سفيرا للسوفييت في إيطاليا.  

وتم اغتيال فوروفسكي في سويسرا عام 1923.  

وبرأت محكمة لوزان المشتبه به وشريكه في الجريمة، ووصفت مقتل الدبلوماسي بأنه عمل انتقامي.  

الجمهورية السوفيتية الشابة آنذاك قطعت العلاقات مع سويسرا على لمدة 23 عاما.  

وفي عام 1927, اغتيل السفير الروسي في بولندا بيترو فويكوف.  

وفي سياق مشابه، رأت صحيفة إكسبريس البريطانية أن اغتيال أندريه كارلوف السفير الروسي بتركيا يعيد إلى الأذهان ذكريات الحرب العالمية الأولى. الحرب المذكورة اشتعلت بعد مقتل فرانز فرديناند وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية على يد الصربي جافريلو برينسيب.  

صحيفة الجارديان لفتت إلى أن العلاقات التركية الروسية قد تتوطد في أعقاب اغتيال السفير حيث تحركت قيادات الدولتين التركية  سريعا لاحتواء أي أضرار في العلاقات المشتركة. وذكرت تحليلات أن الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان سيجدان أرضية مشتركة نابعة من رغبتهما في إلقاء اللوم على خصومهم الإستراتيجيين.

 

وبعد الحادث، أعلنت  أنقرة والكرملين ان اجتماع وزراء الخارجية والدفاع من روسيا وتركيا وإيران  لمناقشة القضية السورية لن يطرأ عليه أي تعديل.

 

واتصل أردوغان هاتفيًا ببوتين لمناقشة اغتيال أندريه كارلوف وصرح  بعد ذلك أنهما اتفقا على ضرورة ترسيخ التعاون في مكافحة الإرهاب.

 

مقالات متعلقة