أعلن يحيى راشد، وزير السياحة، أن حادث تفجير الكنيسة البطرسية الأخير لم يؤثر بشكل كبير على السياحة، مشيرًا إلى أن هناك بعض الإلغاءات ولكنها مقبولة في ظل الظروف العامة وأكد أنه بمجرد حدوث الواقعة تم عقد اجتماع طارئ برئاسته مع ممثلي الوزارة وهيئة التنشيط والقطاع السياحي الخاص وبعض وسائل الاعلام لتلافي ما يحدث ووضع آلية للتحرك من خلال عدم تكرار الحديث عن الهجوم في وسائل الاعلام وإصدار بيانات صحفية تبرز الأنشطة الايجابية المختلفة للقطاع.
وأضاف راشد، خلال مشاركته في لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب برئاسة النائبة سحر طلعت، أن الأحداث الإرهابية الأخيرة في كل من تركيا والمانيا تؤكد أنه ليس هناك منطقة آمنة في العالم بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن الأحداث المتلاحقة لا تعنى التوقف ولكن هناك تحركات على قدر المسؤلية يبذلها القطاع السياحي.
ولفت إلى أهمية الطرح الإعلامي الموضوعي في تناول ومعالجة القضايا العامة، مشددًا على ضرورة إرسال رسائل إيجابية للعالم من خلال إعلام يبرز الإيجابيات بما ينعكس على السياحة والاستثمار والقطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأعرب راشد، تفاؤله فيما يتعلق بالنهوض بالسياحة، وأن الوزارة تمضى قدمًا لتفعيل برنامج إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة كمنتج سياحي جديد حيث أن المسار يتضمن 31 نقطة في 8 محافظات تم إختيار 8 نقاط في محافظات البحيرة والقاهرة والمنيا وأسيوط كإشارة بدء للبرنامج على أن يتم إستكمال باقي النقاط في باقي المحافظات في مراحل متوالية.
وشدد على أن النهوض بالسياحة مسؤولية مشتركة بين الوزارة و كيانات المجتمع المدني، لافتًا إلى جهود الحكومة بجدولة مديونيات المنشآت الفندقية، كما أن غرفة شركات السياحة بالاقصر حققت تقدم ملحوظ في جذب الحركة السياحية إلى الأقصر وأسوان. وأوضح أهمية برنامج تحفيز الطيران في دعم رحلات الطيران منخفض التكاليف والعارض بما يسمح بتعزيز حركة السياحة من العديد من المقاصد السياحية، معلنًا أن البرنامج يستهدف توجيه الدعم لشركات الطيران وليس لمنظمي الرحلات لمنع الاحتكار إعلاء للمصلحة العام وحتى يوجه الدعم بشكل صحيح. وأشار الوزير إلى أنه سيتم توجيه حركة التسويق لصالح المقصد السياحي المصري بالدرجة الأولى، مؤكدًا أنه مهما كان الخلاف على الساحة السياسية فانه يتعين وضع المصلحة العامة في عين الاعتبار.