دعت وزارة الأوقاف، المصريين إلى نظافة الجسد، موضحة أنها سلوك إسلامي إنساني متحضر يعكس رقى الأفراد وحضارة المجتمعات، وطالبتهم كذلك باحترام إشارات المرور.
وقالت الأوقاف فى نص خطبة الجمعة المقبلةالتي وزعتها على الخطباء بعنوان "ابدأ بنفسك.. المبادأة والمبادرة نحو القيم والأخلاق وخدمة المجتمع": "على كل منا أن يعمل على نظافة جسده وثوبه ومكانه ومحل عمله، وأن يسهم قدر استطاعته فى نظافة مجتمعه حتى نكون مجتمعا راقيا نظيفا متحضرا يترجم إيمانه بدينه وقيمه إلى سلوك عملي وواقعى" .
وأضافت أن النظام قيمة إنسانية وضرورية اجتماعية تحرص عليها المجتمعات والأمم الراقية، ومن ثم يجب الالتزام بها والمحافظة عليها ، وأن لا يتخطى كل إنسان دوره، وأن يكون أسوة طبية لمن حوله، وكذلك الالتزام بحق الطريق من حيث إماطة الأذى عنه واحترام إشارات المرور، والالتزام بالسرعة المقررة على الطرق وسائر ضوابط السير والمرور، فإذا بدأ كل إنسان بنفسه ملتزما بتلك القواعد كان قدوة طيبة لغيره، ومن ثم يصلح حال المجتمع.
وأكدت الوزارة، أن المبادرة إلى التمسك بالقيم الخلقية والإنسانية واجب ديني ومطلب شرعي، ومبدأ أصيل من مبادئ الإسلام وسمة من سمات الصالحين، وأساس من أسس التقدم والرخاء واستقرار الحياة، لذا يجب على الإنسان أن يبادر إلى التحلى بحسن الخلق، ويبدأ بنفسه فى تطبيق منهج الله عز وجل وسنة رسوله.
وأوضحت أن مبادرة الإنسان إلى القيم الأخلاقية هي لب الدين وجوهر رسالته التى دعا إليها ورغب فيها، وحث علي التخلق بها، لما لها من مكانة رفيعة ومنزلة عالية، فالأخلاق ميزان شرعي يهذب الإنسان ويرقى به إلى مدارج الكمال - حسب نص الخطبة -.
وأشارت إلى أن الدين الإسلامي مفعم بالقيم الإنسانية التى تحافظ على كرامة النفس واحترامها، سواء فى أخلاقه أم في تشريعاته، وقد كرم الإسلام الإنسان على أخلاقه الإنسانية بغض النظر عن لونه أو جنسه أو لغته أو عرقه.
ونوهت الأوقاف فى خطبتها إلى أن الإسلام دين يقدس البناء والتعمير ويدعو إليهما حتى فى وقت الشدة، لأنهما عصب الحياة ومن أهم سبل تقدم الأمم والمجتمعات، لافته إلى أن لم تعرف البشرية دينا أو شريعة أمرت أتباعها بالعمل الجاد المثمر كشريعة الإسلام.. ولم يكتف الإسلام بمجرد دعوة أصحابه إلى العمل فحسب، بل دعاهم لإتقانه وإحسانه رجاء محبة الله تعالى ورحمته .
وطالبت الوزارة الأئمة بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى .
وقالت إنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مؤكدة استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة.