التايمز: قاتل السفير الروسي من «حزب أردوغان»

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إنَّ ثمة إشارات تفيد بأنَّ مولود الطنطاش قاتل السفير الروسي لدى أنقرة آندريه كارلوف، على ارتباط بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي شارك بتأسيسيه عام 2001 الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

وحسبما نقلته "سكاي نيوز عربية" عن الصحيفة، اليوم الأربعاء، فإنَّه من شأن هذه المعطيات تسميم العلاقات مجدَّدًا بين أنقرة وموسكو، التي شهدت تقاربًا في الآونة الأخيرة بعد التوتر الناجم عن إسقاط تركيا طائرة حربية روسية على الحدود بين سوريا وتركيا في نوفمبر من العام الماضي.

 

وذكرت الصحيفة أنَّ الشرطي القاتل الطنطاش "22 عامًا" ظهر في صور خلال حضوره فعاليات لحزب العدالة والتنمية في تركيا، ما يدحض رواية الحكومة التركية بأنَّ القاتل ينتمي إلى جماعة المعارض التركي فتح الله جولن.

 

وأضافت الصحيفة: "على الرغم من أنَّ الطنطاش يتحدر من مقاطعة أيدين الساحلية التي تعتبر معقلًا لحزب الشعب الجمهوري المعارض لحكومة أردوغان، فإنَّ العبارات التي تلفظ بها أثناء إطلاقه النار على السفير تثير تساؤلات بشأن ميوله المتشددة".

 

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورٌ لشخص يشبه القاتل تجمعه بالرئيس التركي، مرفقة بتعليقات تشير إلى أنَّها التقطت خلال حفل تخرج دفعة من ضباط الشرطة، وتعليقات أخرى تؤكد أنه من جماعة أدروغان. 

 

ونقلت صحيفة "التايمز" عن مسؤول قوله إنَّ المهاجم خرج في إجازة من 15 إلى 17 يوليو الماضي، وهي الفترة التي نفَّذ فيها أفراد من الجيش محاولة انقلاب فاشلة على حكم أردوغان، كما أنَّه عاش مع أشخاص ألقي القبض عليهم في إطار محاولة الانقلاب.

 

تجدر الإشارة إلى أنَّ السلطات التركية اعتقلت سبعة أشخاص مساء أمس فيما يتصل باغتيال السفير الروسي في أنقرة، من بينهم أفراد عائلة القاتل.

 

وقتل سفير روسيا لدى تركيا متأثرًا بجراح أصيب بها في هجوم بالرصاص في مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، أثناء افتتاح المعرض المصور "روسيا بعيون أتراك".    وأطلق المسلح النار على السفير وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكَّنت قوات الأمن لاحقًا من تصفية المهاجم في تبادل لإطلاق النار، بينما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في الحادث.    وأكَّدت السلطات التركية أنَّ منفذ الهجوم، مولود ميرت ألطنطاش، عنصر من القوة الخاصة في شرطة العاصمة التركية، وهو من مواليد 1994.    وكانت وزارة الخارجية الروسية قد وصفت حادث اغتيال السفير بأنَّه "عمل إرهابي". 

مقالات متعلقة