" زحام، مشاجرات، افتراش الأرض"، هكذا أصبح المشهد الرئيسي، لمحيط المجمعات الإستهلاكية وفروع الشركة المصرية لتوزيع الجملة، المنتشرة بمراكز محافظة المنيا التسعٍ، من أجل الحصول على السكر.
"مصر العربية"، تجولت بعددٍ من مقرات الشركة المصرية لتجارة الجملة، والمجمعات الإستهلاكية، لرصد معاناة المواطنين للحصول على السكر، بعد أن شّح بالأسواق.
قاعدين من الصبح وفي الآخر مش بناخد غير كيلو أو 2"، بهذه الجملة أشار عمرو علي، أحد أهالي قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا، والذي يتواجد أمام مقر الشركة المصرية لتجارة الجملة بحي الإخصاص شمال مدينة المنيا، إلى معاناته التي يواجهها يوميًا من خلال الانتظار لساعات طويلة أمام مقر الشركة للحصول على السكر.
فيما أكد عدد من السيدات اللاتي افترشن الأرض لحين الحصول على السكر، على عدم صرف مسؤلي الشركة إلا بمعدل كيلو واحد او 2 فقط، وذلك بعد إنتظارهم لعدة ساعات أمام مقرها.
واتهم عدد من المواطنين المتواجدين أمام مقر الشركة، الموظفين داخلها، ببيع كميات كبيرة من السكر لأقاربهم وذويهم، على مرآى ومسمع من الجميع دون تدخل.
اتهامات الأهالي للعاملين بالشركة المصرية بالاستيلاء على كميات السكر، أكدته مباحث التموين، حين أعلنت ضبطها لأمين مخزن بالشركة المصرية لتجارة الجملة، لتلاعبه في حصص السكر المقررة للبقالين التموينيين، والإستيلاء عليها، وبيعها بالسوق السوداء.
وأكدت في بيان لها، ضبطها إيهاب خ ح، 36 سنة أمين مخزن الشركة المصرية لتجارة الجملة، فرع مدينة المنيا، ويقيم بقرية ريدة، بإعطاء حصص أقل من المقررات للبقالين التموينيين من سلعة السكر المخصص توزيعه على البطاقات التموينية ، والإستيلاء على باقي الحصة وتجميعها بقصد إعادة بيعها بالسوق السوداء، لتحقيق أرباح غير مشروعة، وتحرر له المحضر رقم 21326 لسنة 2016 جنح قسم شرطة المنيا.
وكذلك ضبط أحمد محمد عبد العظيم، 42 سن أمين مخزن الشركة المصرية لتجارة الجملة، بقرية صفط ابو جرج التابعة لمركز بني مزار، ويقيم بقرية شلقام، لقيامه بالتصرف في 26 طن و 240 كيلو من السكر عهدته، والمقرر توزيعه على الباقات التموينية ببيعها بالسوق السةداء لتحقيق أرباح غير مشروعة، وتحرر له المحضر رقم 32637 لسنة 2016 جنح مركز بني مزار.
وكانت مديرية التموين بالمنيا، قد اعلنت طرحها كميات كبيرة من السكر المدعم من خلال منافذها للقضاء علي السوق السوداء حيث وصل السعر بين 17 و21 جنيهاً للكيلو، الأمر الذي يدفع المواطنين إلي الوقوف في الطوابير منذ الصباح الباكر قبل فتح أبواب الشركات القابضة التي تعمل علي توزيع السكر للحصول علي السكر المدعم.