وجه النائب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن ما تمر به الدولة من الوقوع تحت براثن العمليات الإرهابية الآثمة وتطورها وزيادتها بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الأجهزة الأمنية.
وقال السادات، في رسالته للسيسي، إنه من منطلق الشعور بالمسئولية عمل فريق حزب الإصلاح و التنمية على دراسة مجموعة من الاقترحات لمساعدة الدولة في مكافحة الإرهاب.
وتابع: " في هذا الإطار تأكد ضرورة تدعيم الأجهزة الأمنية بالوسائل الحديثة للكشف على الجناة وتتبعهم وكذلك على ضرورة مشاركة المجتمع كله مع الدولة في مكافة الإرهاب، حتى يمكن تعزيز مشاركة المجتمع".
وتقدم الحزب بمجموعة من المقترحات إلى رئاسة الجمهورية وتضمنت الآت:
1- تعزيز مشاركة المجتمع في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب.
وقال الحزب إن مكافحة الإرهاب ليست مسئولية الدولة والأجهزة الأمنية وحدها بل هى مسئولية مجتمعية يُحاسب عليها الجميع، الأمر الذي يستلزم وجود استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب بشقيها الأمني والمجتمعي.
وطالب الإصلاح والتنمية، بفتح حوار مجتمعي أو تنظيم حملة مُجتمعية لتوعية المجتمع بدوره، و بدعوة الخبراء والمسؤولين وممثلين المجتمع والنواب للنقاش والحوار داخل مجلس النواب على الجزء المجتمعي من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، وذلك في إطار رفع وعي المجتمع بدوره في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب.
2- تصحيح التناول الإعلامي للعمليات الإرهابية
وأضاف الحزب في رسالته، أن الإعلام المصري عند تغطيته للعمليات الإرهابية ليس على درجة عالية من الكفاءة والحرفية لتوعية المجتمع بدوره في مكافحة الإرهاب، ومنعه من الاندماج ضمن هذه الجماعات المحظورة، بل على العكس يشارك الإعلام في تحقيق أهداف الإرهاب من خلق طبقة جماهيرية عريضة له بل وخلق مساحة من التعاطف مع الإرهابين وتقديم المبررات التي دفعت بهم لذلك وهذا ما لوحظ في العملية الإرهابية الأخيرة.
وحذرت الرسالة من خطورة بعد الإعلام المصري عن المعايير الحديثة في تغطية أخبار العمليات الإرهابية، مطالبا الرئيس بسرعة توجيه المسؤولين في ملفي الإعلام والإرهاب للتعاون معًا في إعداد دليل عن الممارسات الفضلى في تغطية العمليات الإرهابية للصحفيين والإعلاميين ونشره على جميع وسائل الإعلام، الذي يضمن تطبيق أحدث المعايير العالمية في تغطية العمليات الإرهابية بدون تحقيق أهداف الإرهاب الدعائية والسياسية، أسوة بما حدث في فرنسا وألمانيا في التعامل مع هذة الظاهرة الإعلامية.
3- برنامج إعداد تأهيل السجناء من الشباب
وأشار الحزب إلى ضرورة تبني برنامج متكامل لإعادة تأهيل الشباب المحبوس بهدف رفع وعيهم وزيادة انتمائهم لوطنهم وحمايتهم من الانزلاق في هاوية الإرهاب على أن يشمل البرنامج إعادة التأهيل النفسي والثقافي والاجتماعي لهؤلاء الشباب، ورفع ثقافتهم الدينية وتوعيتهم بقيم المواطنة، ومتابعة أمنية لهم بعد خروجهم، وتعويضهم بشكل مناسب على فترة الحبس الاحتياطي حال ثبوت براءة المتهم مما نسب إليه.
وشدد على اهمية هذه الخطوات لتحجيم البيئة الحاضنة للإرهاب وقطع الطريق على المنظمات الإرهابية في تجنيد الشباب والدفع بهم لتدمير أنفسهم ومحاربة وطنهم.
4- مبادرة لتعزيز دور الشباب في مكافحة الإرهاب
هذه المبادرة شبابية لبناء الشخصية المصرية الواعية القادرة على حماية وطنها من خطر الإرهاب والمؤامرات، تشمل المُبادرة أنشطة ثقافية وفنية ورياضية واجتماعية لحماية الشباب من الانجراف داخل تيار الإرهاب، وسوف يعرضها شباب حزب الإصلاح والتنمية في مؤتمر الشباب للشهر القادم.
وناشد الحزب الرئيس السيسي النظر بعين الاعتبار لهذه المقترحات، وتوجيههم للمسؤولين المُختصين للتعاون معهم لدراسة وتطوير وتنفيذ هذة المقترحات بما يخدم الوطن ويحافظ على أرواح المصريين.