كسر المؤشر المصري الرئيس أمس مستوى 12 ألف نقطة مسجلاً أعلى مستوياته على الإطلاق بدعم واضح من استمرار هبوط الجنيه بوتيرة متسارعة. وزاد المؤشر 3.53 في المئة ليبلغ 12166.8 نقطة. واشترت مصارف «مصر» و «الأهلي» و «القاهرة» الدولار بسعر 19 جنيهاً مقارنة بـ 18.15 جنيه في بداية تعاملات أول من أمس بينما اشتراه بعض المصارف الأخرى بسعر 19.30 جنيه.
وباع «بنك مصر» و «البنك الأهلي» الدولار بسعر 19.2 جنيه وهما أكبر مصرفين عاملين في السوق المصرية. ويلعب المصرفان دور صانع سوق العملة منذ 3 تشرين الثاني (نوفمبر) عندما تخلت مصر عن ربط الجنيه بالدولار في إجراء يهدف إلى جذب تدفقات رأسمالية والقضاء على السوق السوداء التي كادت تحل محل المصارف. وبلغ سعر بيع الدولار في عدد من المصارف العاملة في مصر أمس 19.65 جنيه.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية مع تلقيها الدعم من صفقات للشركات في نهاية عام مزدحمة على غير المعتاد لكن المكاسب التي تحققت كانت محدودة. وزاد مؤشر «ستوكس 600» لأسهم الشركات الأوروبية 0.4 في المئة. وكسب مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.31 في المئة في حين زاد مؤشر «داكس» الألماني 0.09 في المئة بينما نزل مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.15 في المئة. وكان المؤشر البريطاني فتح منخفضاً 0.2 في المئة في حين نزل مؤشرا «كاك 40» الفرنسي و «داكس» الألماني 0.1 في المئة عند الفتح.
واستفادت أسهم أوروبا من إعلان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني ليل أول من أمس أن حكومته ستسعى للحصول على موافقة من البرلمان لزيادة الدين المحلي بمقدار ربما يصل إلى 20 بليون يورو (20.8 بليون دولار) لتغطية أي عملية حتمية لاستقرار القطاع المصرفي. وقال وزير الاقتصاد بيار كارلو بادوان لصحافيين إن الأموال التي ستُطلب يمكن استخدامها لضمان وجود سيولة ملائمة في القطاع المصرفي وكذلك لدعم رؤوس الأموال في البنوك المعتلة.
ورفض بادوان ذكر أسماء المصارف التي ربما تحتاج لدعم حكومي لكن يتوقع على نطاق واسع أن تتدخل الحكومة لإنقاذ «بنك مونتي دي باشي دي سيينا» الذي ينبغي أن يجمع رؤوس أموال بقيمة تصل إلى خمسة بلايين يورو بحلول نهاية العام الحالي. وقبل أيام قال مصدران لوكالة «رويترز» إن الحكومة ستضخ إذا اقتضت الضرورة 15 بليون يورو في البنك الذي مقره مدينة سيينا ومصارف أخرى أصغر للحيلولة دون حدوث أزمة مصرفية.
وارتفع مؤشر «نيكاي» الياباني بعدما استوعبت السوق قرار «بنك اليابان» (المركزي) بالإبقاء على سياسته النقدية من دون تغيير في الوقت الذي هبط الين الياباني أمام الدولار ما عزز المعنويات في شكل عام. وزاد مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.5 في المئة إلى 19494.53 نقطة مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ أوائل كانون الأول (ديسمبر) 2015.
وأبقى «بنك اليابان» (المركزي) سياسته النقدية من دون تغيير وتبنى نظرة مستقبلية أكثر تفاؤلاً تجاه الاقتصاد ما عزز توقعات السوق بأن يكون الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية نحو رفع سعر الفائدة وليس خفضها. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة إلى 1552.36 نقطة في حين ارتفع مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» بنسبة 0.3 في المئة إلى 13912.64 نقطة.
وواصلت الأسهم الأميركية موجة صعودها في اختتام التعاملات أول من أمس لكنها قلصت المكاسب التي حققتها في وقت سابق بعد مقتل أشخاص في حادث دهس بشاحنة اجتاحت سوقاً بمناسبة عيد الميلاد في ألمانيا. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 39.65 نقطة أو 0.20 في المئة ليغلق عند 19883.06 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 4.46 نقطة أو 0.20 في المئة ليصل إلى 2262.53 نقطة. وصعد مؤشر «ناسداك المجمع» 20.28 نقطة أو 0.37 في المئة لينهي اليوم عند 5457.44 نقطة. وفي وقت سابق من الجلسة قلصت المؤشرات مكاسبها بعد مقتل السفير الروسي في تركيا بالرصاص في أنقرة.
مزيد من الارتفاع للدولار والذهب يتراجع
طوكيو، بنغالور - رويترز - ارتفع الدولار مقترباً من أعلى مستوياته في 14 سنة أمام سلة من العملات الرئيسة أمس، في وقت تخلى الين سريعاً عن بعض مكاسبه بعد حادثتين داميتين في تركيا وألمانيا.
وارتفع مؤشر الدولار إلى 10.36 من المستوى المنخفض الذي سجله أول من أمس والبالغ 102.52، ليقترب من مستوى الذروة في 14 سنة الذي لامسه الأسبوع الماضي عند 103.56. وتلقى الدولار دعماً من تصريحات متفائلة لرئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي جانيت يلين في شأن سوق العمل في الولايات المتحدة.
ويرتفع الدولار والعائد على السندات الأميركية منذ الشهر الماضي بفعل توقعات بأن تؤدي خطط الإدارة الأميركية المقبلة برئاسة دونالد ترامب، الرامية إلى خفض الضرائب وزيادة الإنفاق المالي، إلى زيادة معدلات النمو والتضخم في الولايات المتحدة. وانخفض اليورو 0.2 في المئة إلى 1.0382 دولار، مقترباً من أدنى مستوياته منذ كانون الثاني (يناير) 2003 الذي سجله في 15 الجاري والبالغ 1.03665 دولار. وتراجع الإسترليني أيضاً إلى 1.2355 دولار أول من أمس، مسجلاً أدنى مستوياته في نحو شهر، قبل أن يستقر عند 1.2383 دولار، كما انخفض الدولار الاسترالي إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر ونصف شهر عند 0.7240 دولار.
وأمام العملة اليابانية، ارتفع الدولار إلى 117.75 ين متعافياً سريعاً من المستوى المنخفض الذي سجله أول من أمس عند 116.55 ين مع هبوط العملة اليابانية بعد إبقاء بنك اليابان المركزي على سياسته النقدية في اجتماعه الذي انتهى أمس. وارتفع الفرنك السويسري، وهو من عملات الملاذ الآمن، إلى أعلى مستوياته في ستة أشهر عند 1.0680 فرنك لليورو أول من أمس، قبل أن يسجل 1.0684 أمس. وسجلت الليرة التركية انخفاضاً طفيفاً إلى 3.5325 ليرة أمام الدولار، لكنها بقيت فوق مستوياتها القياسية المتدنية البالغة 3.6000 ليرة للدولار والتي سجلتها في وقت مبكر من الشهر الجاري.
وتراجع الذهب بعدما فشل حادثان داميان في ألمانيا وتركيا في تعزيز الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، مع تسليط الأسواق الضوء على إمكان رفع أسعار الفائدة الأميركية مرة أخرى العام المقبل. وتراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1133.10 دولار للأونصة، بعدما أغلق مرتفعاً في الجلستين السابقتين، في حين انخفض في العقود الأميركية الآجلة 0.7 في المئة إلى 1135.20 دولار. وتراجع سعر الفضة 1.4 في المئة في العقود الفورية إلى 15.74 دولار، والبلاتين 0.4 في المئة إلى 912.70 دولار، والبلاديوم 0.9 في المئة إلى 670.73 دولار.
إلى ذلك أبقى بنك المغرب المركزي سعر الفائدة الأساس عند 2.25 في المئة، مشيراً إلى أن توقعات التضخم تتماشى مع استقرار الأسعار الذي يستهدفه. وتوقع البنك استقرار التضخم عند نحو 1.6 في المئة هذه السنة، وأن ينخفض إلى 1 في المئة عام 2017. ورجح تعافي الإنتاج الزراعي العام الماضي من أسوأ موجة جفاف في عقود ضربت البلاد العام الماضي، مشيراً إلى أن النمو سيقفز من 1.2 في المئة متوقعة هذه السنة، إلى 4.2 في المئة العام المقبل، بعدما توقع 1.4 في المئة خلال العام الحالي.
نقلا عن الحياة