تسبب الصراع السوري الذي تشهده البلاد منذ عام 2011 عن أكثر من 4 ملايين مشرد في لبنان واﻷردن والعراق ، إضافة إلى الملايين داخل البلد نفسه.
تحت هذه الكلمات نشرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في نسختها الفرنسية، تقريرا ركزت فيه على أعداد المشردين من الحرب السورية التي أدت إيضا إلى آلاف القتلى والجرحى.
وقالت المنظمة يوجد أكثر من 4.8 مليون سوري في خمسة بلاد فقط: تركيا، ولبنان، واﻷردن، والعراق، ومصر، حيث تستقبل تركيا 2.7 مليون مهاجر سوري، أي أكثر من أي بلد في العالم.
كما يوجد في لبنان نحو 1 مليون مهاجر أي ما يمثل واحد من كل خمسة أشخاص في هذا البلد، بينما يصل عدد المهاجرين السوريين في اﻷردن نحو 655.675 اي ما يمثل 10 % من مجموع السكان.
العراق الذي نزح منه بالفعل 3.1 شخص، يستقبل نحو 228.894 لاجئ سوري على أرضه، بينما يبلغ عدد اللاجئين السوريين في مصر 115.204 شخص.
93 % من اللاجئين السوريين في المناطق الحضرية باﻷردن يعيشون تحت خط الفقر، و 70٪ من اللاجئين السوريين في لبنان، و 65٪ في مصر و 37٪ في العراق.
الصراع السوري
وفقا للأمم المتحدة، ما يقرب من 13.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في سوريا، ومن المتوقع أن يصل عدد النازحين في البلاد إلى 8.7 مليون بنهاية عام 2016.
الدول الخمس المجاورة لسوريا (العراق، إسرائيل، الأردن، لبنان وتركيا) أغلقت حدودها أمام الفارين من الصراع، وحاليا، أكثر من 75،000 ألفا من السوريين الذين تقطعت بهم السبل يعيشون في ظروف صعبة للغاية على الحدود السورية الأردنية.
الصراع في سوريا، ولا سيما الهجمات التي ضربت مؤخرا مدينة حلب، من المرجح أن تدفع المزيد من الناس للفرار من البلاد.
بين يناير وسبتمبر عام 2016، كان السوريون أكثر الجنسيات التي عبرت البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا (26.2٪).
إعادة التوطين في الخارج
في المجموع، 224.694 أعيد توطينهم في العالم منذ بداية الأزمة في سوريا، وهو ما يمثل 4.7٪ فقط من مجموع اللاجئين في لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا.
نصيب دول الخليج، قطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين، صفر من استضافة اللاجئين السوريين، كذلك الحال بالنسبة للبلدان الأخرى ذات الدخل المرتفع مثل روسيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية.
قدمت ألمانيا أماكن لـ 43431 من اللاجئين السوريين من خلال برنامج إعادة التوطين، وهو ما يمثل حوالي 46٪ من إجمالي دول الاتحاد الأوروبي.
بجانب ألمانيا، تعهدت 27 دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي بتوفير أماكن لـ 51.205 من خلال برامج إعادة التوطين للمهاجرين ، وهو ما يمثل حوالي 1٪ من مجموع اللاجئين السوريين في الدول المضيفة الرئيسية.
ألمانيا والسويد استقبلت نحو 64٪ من السوريين من طلبات اللجوء في أوروبا ما بين أبريل 2011 وأكتوبر 2016.