رفض وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الزج بالولايات المتحدة في اغتيال السفير الروسي بتركيا أندريه كارلوف، وفقا لشبكة إن بي سي الإخبارية.
وأضافت الشبكة الإخبارية: “المسؤولون الأمريكيون يضغطون ضد إيحاءات بالتورط مع حركة كولن التي يتهمها الرئيس التركي باغتيال السفير الروسي".
وذكر أردوغان الأربعاء أن أنصار فتح الله كولن، الذي يعيش في ولاية بنسلفينيا الأمريكية مسؤولون عن تدبير عملية اغتيال السفير التي نفذها عضو قوات مكافحة الشغب التركي مولود مرت ألطن طاش داخل معرض فني كان يحضره كارلوف.
كيري أثار المخاوف من الخطاب الصادر من تركيا وادعاءات الضلوع الأمريكي في عملية الاغتيال، بحسب ما صرح به متحدث الخارجية الأمريكية جون كيربي.
واستطرد كيربي: “إنه ادعاء سخيف، لا يمت بأي صلة للحقيقة"، متحدثا عن مزاعم تركية بدعم أمريكا لعملية الاغتيال، بسبب وجود كولن داخل الأراضي الأمريكية.
والتقطت مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية عملية الاغتيال على يد مولود مرت ألطن طاش، بعد انتحاله شخصية الحارس الخاص لكارلوف.
المسؤولون الأتراك لا يؤمنون أن قاتل السفير تصرف من تلقاء نفسه على طريقة طريقة "الذئاب المنفردة".
وصرخ ألطن طاش بعد توجيه رصاصاته إلى السفير قائلا: “لا تنسوا حلب"، قبل أن يقتل في تبادل إطلاق نار مع الشرطة التركية.
وترى أنقرة أن أنصار الداعية المعارض كولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ أكثر من 10 سنوات هو المدبر الأساسي وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي.
وفي بيان رسمي الإثنين، نفى فتح الله كولن أي ضلوع له في عملية الاغتيال، ووصف الحادث بالعمل الإرهابي الشنيع.
وأثناء المؤتمر الصحفي للخارجية الأمريكية، طالب كيربي بضرورة التحلي بالصبر حتى ينتهي المحققون الأتراك والروس من مهمتهم المشتركة في معرفة ملابسات الحادث.
واختتم قائلا: “أي إيحاء بارتباط الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال، على نحو مباشر أو غير مباشر مثير للسخرية".
وفي سياق مشابه، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول تركي طلب عدم ذكر اسمه قوله إن ألطن طاش كان قد أخذ يومين عطلة من عمله في إدارة مكافحة الشغب يومي 15 و16 يوليو الماضيين أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة قبل أن يسافر بعد ذلك إلى أنقرة.
وأردف المسؤول أن دخول ألطن طاش كلية الشرطة جاء بتدخل من بعض أنصار فتح الله كولن الداعية الذي كان يرتبط بصداقة وطيدة مع أردوغان قبل أن يضحى غريمه اللدود.
رابط النص الأصلي