أكدت مصادر بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، أنه تم تشكيل لجنة تحقيق لفحص جميع الأوراق والمستندات التي توجد داخل المديرية، وذلك عقب إصدار قرار، أول أمس، من الهلالي الشربيني وزير التعليم، بإنهاء ندب بثينة كشك، مدير مديرية التعليم بالجيزة.
وأضافت المصادر لـ "مصر العربية" أن الشربيني سيجتمع مع محمد عبد الهادى، مدير مديرية الجيزة الجديد، وبعض من قيادات المديرية؛ للتحدث في أمور خاصة بالعملية التعليمية.
وأوضحت أن اللجنة أجرت مكالمة هاتفية بـ"عصام الروسى" مدير إدارة العمرانية لأخذ أقواله بخصوص بعض ملفات الفساد داخل الإدارة، إلا أنه رفض الحضور بحجة انشغاله ببعض الاجتماعات وبعدها قام بإغلاق هاتفه رافضًا الحضور.
وأشارت إلى أن كشك جمعت متعلقاتها الشخصية ورحلت لتنفيذ قرار الوزير، وعادت إلى عملها الأصلي، وهو مدير إدارة تعليمية بمحافظة القاهرة.
في نفس السياق، عبرّت الدكتورة بثينة كشك وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة سابقًا، عن استيائها من قرار وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالى الشربينى، بإنهاء ندبها، مؤكدةً أن هذا القرار كان مفاجئ وصادم لها للغاية.
وأضافت في تصريح صحفي، "أنا معرفش إيه هى المشكلة أو الخطأ اللي أنا عملته ومن حقي أعرف لأن القرار لم يكن له أي أسباب حتى الآن".
وقالت كشك، إنها سوف تتواصل مع الدكتور الهلالي الشربينى وزير التربية والتعليم لمعرفة أسباب إنهاء ندبها بهذا الشكل المفاجئ.
فيما أوضح مصدر بجهاز التفتيش والمتابعة بمحافظة الجيزة، أن هناك الفترة الحالية تشهد عمليات تجديد لتطهير دماء قيادات المحافظة لتشمل مديري المديريات وكذلك رؤساء المدن والأحياء.
وأضاف المصدر لـ«مصر العربية»، أن تلك التغييرات جاءت بناءً على توجيهات قيادية عليا بالدولة، مرجعًا ذلك بسبب تراجع الخدمات للمواطنين على أرض الواقع، موضحًا أنه لا مكان للمتقاعسين عن عملهم.
وكانت كشك محور جدل واسع في أبريل الماضي، عندما وقفت وهي تلوح بعلم مصر، وسط فناء مدرسة فضل للغات بالجيزة، للإشراف على حرق 57 كتابًا بدعوى تحريضها على العنف.
وهذ الأمر أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي اضطر في النهاية إدارة المدرسة للاعتذار عما حدث.
وطرح اسم كشك لتولي منصب وزير التعليم في عهد حكومة الدكتور حازم الببلاوي في عام 2013، عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.