اعتداء برلين وهجوم نيس.. الكابوس الأوروبي يتكرر

اعتداء برلين وهجوم نيس.. الكابوس الأوروبي يتكرر

تعيد حادثة الدهس في برلين إلى الأذهان الاعتداء الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية في يوليو الماضي حين صدمت شاحنة حشودا من الناس، مما أسفر عن مقتل 84 شخصا وإصابة آخرين بجروح.  

فطريقة تنفيذ هجومي برلين نيس واحدة أي عبر دهس الحشود بشاحنة، والمشتبه بشن الاعتداء الأخير يتحدر من أصول تونسية على غرار منفذ الهجوم الأول.

كما أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجومين ، بحسب "سكاي نيوز عربية".  

وبعد كشف أجهزة الأمن الألمانية عن هوية المشتبه بتنفيذه هجوم برلين، تضيف التفاصيل الجديدة أسئلة أخرى إلى قائمة متنامية من التساؤلات بشأن ما إذا كانت سلطات الأمن قد ضيعت فرصة لمنع الهجوم الذي اقتحمت فيه الشاحنة التي تزن 25 طنا أكشاكا خشبية لبيع هدايا أعياد الميلاد.  

وذكر مسؤولون ومصادر أمنية أن شرطة ألمانيا لا تزال تقوم بعمليات تمشيط أمنية بحثا عن أنيس عماري المشتبه في تنفيذه هجوم برلين الدامي على أحد الأسواق الميلادية بعد أن فشلت في العثور عليه في مداهمة منزلين في ضاحية كروزبرغ في العاصمة.

وكشف مسؤول ألماني، الأربعاء، أن التونسي المشتبه في تنفيذ الاعتداء بشاحنة في برلين خضع للتحقيق سابقا للاشتباه في تحضيره لاعتداء، كما أبلغ عنه في نوفمبر الماضي إلى المركز الألماني لمكافحة الإرهاب.

وقال مكتب الادعاء الاتحادي في ألمانيا إنه رصد مكافأة قدرها 100 ألف يورو (104260 دولار) لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض على المشتبه به الذي عرفته بأنه أنيس عماري (24 عاما).

وأضاف المكتب في بيان "أنيس عماري طوله 178 سنتيمترا ووزنه نحو 75 كيلوغراما وشعره أسود وعيناه بنيتان. احذروا: فقد يكون عنيفا ومسلحا."

وأفادت صحيفة ألمانية أن الشاب أنيس عماري، تقدم بطلب لجوء في ألمانيا، وحصل على إذن الإقامة في البلاد قبل أشهر.

واستخدم عماري فيما يبدو أسماء مختلفة، وقالت أجهزة الأمن إنه على اتصال بشبكة إرهابية وعاش في برلين منذ فبراير، لكنه أقام في الآونة الأخيرة في نورد راين فستفاليا.

 

وقال مسؤول أمني تونسي لفرانس برس إن أنيس عامري أوقف مرات عدة بسبب استهلاك المخدرات قبل الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.

وباشرت شرطة مكافحة الإرهاب في تونس استجواب عائلته، حسبما أفاد مسؤول أمني الذي أشار إلى مداهمة فرقة من قوات مكافحة الإرهاب بمدنية القيروان التونسية منزل العائلة.

واستمعت قوات الأمن التونسية إلى أقوال عائلة الشاب، حيث أفادت بأنه سافر بطرق غير شرعية إلى إيطاليا وقت الثورة التونسية وتعرض للسجن هناك 3 سنوات قبل أن يتوجه إلى ألمانيا طالبا اللجوء.

وأوضحت أن عامري تبين أنه من أسرة فقيرة ووالده صاحب إعاقة عضوية، ويعمل على عربة تجرها دابة، وأن اتصالات أسرته به منذ سافر قبل سنوات غير منتظمة.

وهاجر عامري بشكل غير شرعي إلى إيطاليا حيث أمضى ثلاث سنوات قبل أن يسافر إلى ألمانيا، بحسب المسؤول الأمني التونسي.

وتجدر الإشارة إلى أن عماري على صلة بالإرهابي أبو الولاء العراقي الذي يقود خلايا لتجنيد أشخاص في ألمانيا للقتال في سوريا والعراق، وهو مصنف من قبل وزارة الداخلية الألمانية منذ عام 2012 على أنه "شخص متآمر".

مقالات متعلقة