أعربت السفارة الروسية بواشنطن عن شكرها للمواطنين الأمريكيين الذين أبدوا تضامنهم بعد اغتيال السفير الروسي في أنقرة آندريه كارلوف.
وتوجَّه نيقولاي لاخونين الناطق باسم السفارة، حسبما أوردته "روسيا اليوم"، الخميس، بكلمات الشكر إلى الأمريكيين الذين عبروا عن استيائهم من مقال نشرته صحيفة "New York Daily News"، قارن كاتبها بين مقتل السفير الروسي في أنقرة واغتيال سفير ألمانيا النازية بباريس في ثلاثينات القرن الماضي.
وقال لاخونين - في رسالة نشرها على صحفة السفارة الروسية بموقع "فيسبوك": "نريد أن نشكر الأمريكيين الذين عبروا عن استيائهم من المقال، الذي نُشر على صفحاتNew York Daily News، وعن تضامنهم معنا في رفضنا لأي تبرير للإرهاب".
وأضاف: "روسيا تقدر عاليًّا موقف أولئك الذين يفرقون بين حرية التعبير والمزاعم التي تبرر العنف تجاه الدبلوماسيين الروس وتؤدي إلى تأجيج العنف".
وشدَّد السفير على أنَّ المقارنة بين روسيا وألمانيا النازية أمر غير أخلاقي ومهين بالنسبة لذكرى كل من دفعوا حياتهم ثمنًا لإنقاذ العالم من الوباء النازي.
وفي وقت سابق أعلنت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن الوزارة تطالب الصحيفة بتقديم اعتذار على صفحاتها التي اعتبر فيها كاتبها غيرش كونتسمان اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف بأنَّه "عدالة تحققت".
وقتل سفير روسيا لدى تركيا متأثرًا بجراح أصيب بها في هجوم بالرصاص في مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، أثناء افتتاح المعرض المصور "روسيا بعيون أتراك". وأطلق المسلح النار على السفير وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكَّنت قوات الأمن لاحقًا من تصفية المهاجم في تبادل لإطلاق النار، بينما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة ثلاثة أشخاص آخرين في الحادث. وأكَّدت السلطات التركية أنَّ منفذ الهجوم، مولود ميرت ألطنطاش، عنصر من القوة الخاصة في شرطة العاصمة التركية، وهو من مواليد 1994. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد وصفت حادث اغتيال السفير بأنَّه "عمل إرهابي".
وفي وقتٍ سابق أمس، أعلن تنظيم فتح الشام "جبهة النصرة" سابقًا مسؤوليته عن عملية السفير الروسي.