قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، الخميس، إنَّ جماعات مسلحة في العراق تتبع منظمة "بي كا كا" جنَّدت صِبية وفتيات لأغراض عسكرية ومارست انتهاكات بحقهم.
وذكرت المنظمة، ومقرها نيويورك الأمريكية، في تقرير أوردته "الأناضول"، أنَّها وثَّقت 29 حالة شمالي العراق، حيث جُند أطفال على يد جماعتين مسلحتين، هما "قوات الدفاع الشعبي" و"وحدات مقاومة سنجار".
وقوات الدفاع الشعبي، الجناح المسلح لمنظمة "بي كا كا"، ووحدات مقاومة سنجار، ميليشيا مسلحة من المكون الايزيدي، وترتبط في العمل مع منظمة "بي كا كا".
وبحسب تقرير المنظمة، فإنَّ "أطفال تحت 15 عامًا ينتمون إلى الجماعتين قالوا للمنظمة إنَّهم شاركوا في القتال، فيما قال آخرون إنَّهم كانوا يعملون في نقاط تفتيش أمنية أو ينظفون الأسلحة ويحضرونها.
وأضافت المنظمة أنَّ تجنيد الأطفال تحت 15 عامًا واستخدامهم عسكريًّا "جريمة حرب"، بموجب القانون الدولي.
وأشار التقرير إلى أنَّه على الحكومة العراقية في بغداد، التي تدفع رواتب لوحدات مقاومة سنجار، أن تضغط على هذه المجموعة لتسرّح الجنود الأطفال.
وبحسب والد أحد الصبية، فإنَّ ابنه ترك المدرسة في سن 15 عامًا لينضم للجماعة مطلع العام الجاري، وأنَّ مسؤولي الجماعة رفضوا مرارًا الإقرار بمكان الصبي، وظهر الصبي في موقع مجهول، في زي عسكري ومعه بندقية، وفي الفيديو يشجع آخرين على الانضمام"، كما ورد في التقرير.
وأشار تقرير المنظمة إلى انضمام 20 صبيًّا وخمس فتيات من حلبجة إلى قوات موالية لمنظمة بي كا كا وظلوا في صفوفها منذ 2013، وهناك 38 طفلًا آخرين انضموا لكن عادوا إلى ديارهم، بحسب مكتب حقوق الإنسان في حلبجة.
من جهته، أكَّد محما خليل قائممقام قضاء سنجار شمالي العراق ما جاء في تقرير المنظمة، وقال إنَّ "بي كا كا" جنَّدت أطفالًا من قضاء سنجار.
وأضاف خليل: "عناصر منظمة بي كا كا لايعترفون بالقوانين ولا بالسيادة العراقية، وفعلًا وصلتني شكاوى عديدة من ذوي أطفال في قضاء سنجار يقولون فيها إنَّ أبناءهم جندوا من قبل منظمة بي كا كا ولا يعرفون عنهم شيئًا".