حصلت مصلحة الضرائب الإسبانية على 11.7 مليون يورو من نادي موناكو الفرنسي نظير انتقال ثلاثة لاعبين من صفوفه لأندية إسبانية وهم: يانيك كاراسكو وأيمن عبد النور وجيميس رودريجيز، وذلك وفقا للمعلومات التي نشرها موقع "فوتبول ليكس" عبر جريدة "ميديا بارت" الفرنسية الإلكترونية.
وشددت الجريدة الفرنسية على أنَّه وفقًا للمرسوم الملكي الصادر في 1991 ، تعتبر الإمارة الفرنسية ضمن مناطق الملاذ الضريبي مثل جزر كايمان والعذراء وجيرزي البريطانية أو دولة ليشتنشتاين، ولهذا كان على النادي الفرنسي دفع المبلغ المستحق للضرائب الإسبانية.
ووفقا لنفس المصدر، انتقل اللاعب الكولومبي خاميس رودريجيو لصفوف ريال مدريد في عام 2014 مقابل 80 مليون يورو، بينما انضم الدولي التونسي عبد النور لصفوف فالنسيا في العام التالي مقابل 21.8 مليون يورو، في الوقت الذي انتقل فيه كاراسكو لأتلتيكو مدريد في نفس العام مقابل 17.3 مليون يورو.
وأكدت الجريدة أن "هذه هي الوثائق التي نشرها موقع 'فوتبول ليكس'" بعد أن تم تحليلها مع شركائه من شبكة مكاتب التحقيقات الصحفية الأوروبية التي تضم أيضا بعض وسائل الإعلام داخل القارة العجوز أبرزها مجلة "دير شبيجل" الألمانية وصحيفة "الموندو" الإسبانية.
وذكرت أن مصلحة الضرائب الإسبانية بدأت بالمطالبة بدفع 5.1 مليون يورو نظير انتقال عبد النور وكاراسكو العام الماضي، ولكنها عادت و"طالبت بمبلغ آخر" بعد انتقال رودريجيز في العام الذي يسبقه للفريق الملكي، والبالغ نحو 6.6 مليون يورو.
وشددت الجريدة على عدم معرفتها بالمبلغ المطلوب دفعه تحديدا من قبل إسبانيا، ولكنها قالت بأنه يقترب "تقريبا" من 11.7 مليون يورو، وذلك وفقا لبنود التعاقد في الوثائق التي نشرها موقع "فوتوبول ليكس".
كما كشف نفس الموقع النقاب عن بعض ممارسات رئيس النادي الفرنسي، الروسي ديمتري ريبولوفليف، ووكيل اللاعبين البرتغالي، جورجي مينديش.
كانت النيابة العامة الفرنسية قد أعلنت الثلاثاء أنها فتحت تحقيقات في 12 ديسمبر الجاري حول بعض العمليات التي تتم في عالم كرة القدم من غسيل أموال نتيجة التحايل الضريبي، وذلك بعد سلسلة الفضائح التي كشفها موقع "فوتبول ليكس" والمتعلقة بنفس الأمر.