قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، "إن الهجمات الإرهابية أظهرت إنه لا يمكن لأي بلد القول نحن في مأمن من الإرهاب"، تعليقاً على الهجمات الإرهابية في تركيا وألمانيا.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع الـ114 الموسع لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في الولايات التركية، عقد بالمقر الرئيسي للحزب في العاصمة أنقرة.
وأضاف يلدريم، إن الإرهاب هو مشكلة عالمية، "لذلك فإن التفكير بأن الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا، هي مسألة تتعلق بتركيا خطأ فظيع".
وأردف: "أولئك الذين يعتقدون إن التنظيمات الإرهابية التي استقرت في سوريا والعراق، تهدد تركيا فقط مخطئون، فالإرهاب مشكلة عالمية مشتركة".
ودعا يلدريم المجتمع الدولي إلى ترك خطابه المتردد حيال الإرهاب جنباً واتخاذ موقف موحد إزاء التنظيمات الإرهابية.
وبيّن يلدريم أن بلاده تخوض معركة كبيرة ضد الإرهاب داخل الأراضي التركية، وخارجها، ولذلك يسقط شهداء منها احياناً.
وأوضح قائلاً: "يوم أمس استشهد 14 من جنودنا الأبطال في القوات المسلحة جراء هجمات إنتحارية، للتنظيم الإرهابي (داعش) خلال علمية السيطرة على مدينة الباب في إطار عملية درع الفرات".
وأضاف إن الإرهاب الذي أصبح بلاءً على العالم يعد جريمة ضد الإنسانية، مؤكداً إن محاربة الإرهاب تعد مسألة وجود وبقاء بالنسبة لتركيا، وهي أكبر معركة تخوضها من أجل وحدتها وسلامة أراضيها.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات".
واستهدفت العملية تطهير المدينة والمناطق الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
وفيما يتعلق بالمجازر في حلب، قال يلدريم "لقد تم إجلاء قرابة 40 ألف مدني لغاية اليوم من وسط النيران من حلب إلى مناطق أمنة، وهذا الإجلاء لم يكن سهلاً".
وأشار يلدريم أن الجهات التي لا ترغب بانتهاء الحرب في المنطقة، تبذل كل جهودها من أجل استهداف كل فرصة للسلام.
وأكد يلدريم أن بلاده نجحت في إنقاذ سكان حلب من خلال ممارسة ضغوط دبلوماسية مكثفة.
وبدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة في 15 ديسمبر الأول الجاري، إلا أنها واجهت عراقيل، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مراراً.