مسؤول عراقي يطالب بحماية الأطفال من آثار «داعش» والحروب

الأطفال في العراق

دعا مسؤول عراقي، اليوم الخميس، إلى إعادة النظر بالمناهج الدراسية وثقافة الطفل وحماية أطفال العراق من مخاطر المد الطائفي والآثار الخطيرة التي تعرضت لها الأجيال في العراق من جراء الحروب المتواصلة من مرحلة الثمانينات من القرن الماضي وصولاً إلى تنظيم الدولة "داعش".   وقال المدير العام لدار ثقافة الأطفال في العراق الدكتور شفيق المهدي، حسب وكالة الأنباء الألمانية: "أطفال العراق منذ اشتعال الحروب في ثمانينات القرن الماضي وحتى ظهور داعش الآن عاشت مرحلة خطيرة بعد أن تلاقفتهم الأهوال وخلقت منهم أجيالاً محبطة متعبة نفسيًّا غير قادرة على تحمل حجم الأهوال التي عاشتها من جراء الحروب والحصار والدمار والآن الأفكار الطائفية التي يتم الترويج لها من شتى الطوائف خلقت منهم وقوداً لهذه الحروب".

 

وأضاف: "على الحكومة العراقية أن تضع موضوع إعادة بناء النشء العراقي الجديد وفق حالة حضارية تبدأ أولًا من إعادة النظر بالمناهج الدراسية وإبعاد الأطفال من أجواء العنف والاقتتال العرقي والطائفي بالاستعانة بالخبرات العملية والأكاديمية والفنية وجميع وسائل الإعلام من خلال وضع سياسيات وخطط وفق جداول زمنية تأخذ بنظر الاعتبار حجم الضرر الذي تعرض له هذا القطاع".

 

وتابع: "النشء العراقي الذي عاش الرعب والحصار خلال عقود الثمانينات والتسعينيات أصبح ثروة ضخمة للجماعات المسلحة التي ظهرت في العراق بعد عام 2003 وما يجري اليوم هو ثمار تلك المرحلة التي بدأت تنتج أجيالًا جديدة أشد خطورة عندما وصل الحال عند داعش بتفخيخ الأطفال وزجهم في دائرة العنف فضلاً عن المناهج الدراسية التي تضخ سمومًا وأفكارًا تنذر بمستقبل خطير لهذه الفئة من المجتمع".

 

وصرَّح المهدي: "المجتمع الدولي ومراكز البحوث النفسية والطبية والتعليمية الدولية مطالبة بالوقوف إلى جانب العراق وعقد ندوات ومؤتمرات تكرس لمعالجة هذا الواقع الخطير الذي أخذ بالاتساع بشكل ينذر أن المرحلة ما بعد داعش ستكون أكثر قساوة".

مقالات متعلقة