أعلن عمرو دراج، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، اعتزاله العمل العام والسياسي.
وقال في بيان نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بسم الله الرحمن الرحيم، إلى أهلي وإخوتي وأحبائي وأصدقائي، أود أن أنقل إليكم قرارًا حاسمًا ونهائيًا اتخذته منذ فترة، كنت أنتظر الوقت المناسب لإعلانه، وهو اعتزالي كافة أشكال العمل العام، السياسي منه أو الإداري، سواء في حزب الحرية و العدالة، أو جماعة الإخوان المسلمين، أو أية مؤسسة سياسية أخرى، سواء الآن أو في المستقبل، حيث أعلن بوضوح عن عدم نيتي أن أتبوأ أية مواقع في المستقبل في مصر عقب انتهاء الحكم العسكري، أو المشاركة في أية أعمال أو ترتيبات سياسية أيًا كان شكلها، سواء الآن أو في المستقبل".
وتابع: "ويأتي توقيت إعلان هذا القرار عقب انتهاء الانتخابات الشاملة التي أجرتها جماعة الإخوان المسلمين مؤخرًا في مصر، وتوجت بانتخاب مكتبًا عامًا جديدًا لإدارة الإخوان المصريين في هذه المرحلة، مما تبعه تقديم مكتب الإخوان المصريين بالخارج، الذي شرفت برئاسة برنامجه السياسي لمدة عامين كاملين، لاستقالته، وبالتالي فأنا أرى هذا وقتًا مناسبًا تمامًا لأخذ خطوة للخلف، وإفساح المجال لكفاءات ووجوه جديدة تماما لتدير العمل في الداخل والخارج في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الثورة المصرية، حيث أني شديد الإيمان بأهمية التغيير المستمر في الوجوه بما تمليه طبيعة التغييرات التي تحدث في المراحل المختلفة، وليس أن تظل نفس القيادات بشكل مؤبد بما يكرس الجمود وعدم القدرة على تجديد الوسائل وإبداع الاليات واستيعاب المتغيرات".
وأضاف: " سوف يتيح لي هذا القرار الوقت الكافي فيما تبقى لي من حياتي للعمل الأكاديمي بالبحوث والدراسات السياسية وخدمة الثورة المصرية من خلال إتاحة ما لدي من خبرات وتجارب للاستفادة منه في المراجعات التي نحتاجها جميعًا في هذه المرحلة الهامة من تاريخ أمتنا، وكذلك التفرغ للتفكير والإبداع في كل ما يمكن أن يفيد الثورة المصرية ويساعد في تحقيق أهدافها".
واختتم: "أرجو الله أن تعينوني بالدعاء لي بالتوفيق والسداد، وأن تسامحونني عن أي تقصير غير مقصود، وسألقاكم دائمًا بعد ذلك من خلال قلمي، ومن خلال المؤسسة البحثية المستقلة التي أشرف برئاستها، وأتمنى خالص التوفيق والنجاح لكل الثوار الصامدين الصابرين بالداخل والخارج، الأحرار منهم والمعتقلين، من جميع التوجهات السياسية والأيدولوجية، والتي يجمعها هدف واحد هو إنهاء الاستبداد في بلادنا الغالية، وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير كاملة غير منقوصة، بما يحقق العيش الكريم لشعبنا الحبيب، والعزة و الكرامة لبلدنا الذي يستحق مكانة أفضل كثيرًا بين باقي الأمم،، "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وإن الله لمع المحسنين".