انفجار الكنيسة البطرسية، خلف تخوفات لدى الشارع المصري، من إمكانية وقوع أعمال إرهابية خلال احتفالات اﻷقباط بأعياد الميلاد، وسط مطالبات بتشديد الإجراءات اﻷمنية في محيط الكنائس.
وضع خبراء أمنيون، روشتة لتأمين هذه الاحتفالات والوقف أمام تنفيذ أي أعمال إرهابية.
في هذا السياق، قال الخبير الأمني محمود قطري، إن الجماعات الإرهابية الحالية تتعامل بقدر عالي من الذكاء؛ لذلك يجب عمل خطط أمنية لتأمين الكنائس والأديرة التي بها احتفالات، وهناك ضرورة للتخلي عن الخطط الأمنية الروتينية.
وأضاف قطري لـ"مصر العربية"، أن هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها بالخطة الأمنية، وعلى رأسها عمل حرم أمني لكل كنيسة على بعد 200 متر منها، وإجراء تحريات على السكان المجاورين للكنائس؛ لمعرفة إذا ما كان هناك مُتشددين أم لا، مع الاستعانة بالبوابات الإلكترونية؛ لكشف المتفجرات والمجسات الإلكترونية لكشف المتفجرات.
وتابع: "يجب أن تبدأ الخطة الأمنية طوال مدة الاحتفالات بشكل دوري، وليس قبلها فقط"، مُطالباً بالاستعانة بموظفي الكنائس والأديرة؛ لدرايتهم بزوار المكان وقادرين على كشف الأشخاص الغرباء والمشتبه بهم، الذي هناك احتمالية لإندساسهم بين المحتفلين مثلما حدث بتفجير كنيسة البطرسية.
كما أشار، إلى ضرورة سيطرة الأمن على أسطح العمارات والمباني المجاورة للكنائس، من خلال وجود عناصر شرطية مُدربة عليها، وكذلك على أجهزة البحث مثل" الأمن الوطني والمخبرين" بأن تنشط في الكشف عن الشخصيات المشتبه بها. وأكد الخبيرا ﻷمني، على ضرورة استئذان النيابة العامة في مراقبة التليفونات الخاصة بالسكان الموجودين بمحيط الكنائس، وعمل أمن وقائي من خلال مجموعات شرطية بالشوارع القريبة من الكنائس.
أما الخبير الأمني خالد عكاشة، فقال إن الداخلية لديها خطة متكاملة؛ لتأمين احتفالات أعياد الميلاد، ونجحت خلال السنوات الماضية، رغم أن الحالة الأمنية في العام السابق كانت أسوأ بكثير، مُشيراً إلى أنها تستخدمها خلال العام الجاري أيضا.
وأضاف عكاشة، أن الخطة الأمنية تتمثل في التركيز على التفتيش الدقيق في محيط أماكن الاحتفالات، من خلال البوابات الإلكترونية والتفتيش الذاتي؛ إضافة لتمشيط هذه الأماكن بشكل دوري قبل وأثناء وبعد انتهاء الاحتفالات، تجنباً لزرع أي عبوات ناسفة أو متفجرات.
ومن جانبه أشار يونس الحاجر، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إلى أن الداخلية عليها تكثيف التواجد الأمني وعناصر من المباحث العامة، في أماكن الاحتفالات والتجمعات وكذلك المناطق المحيطة بها، مضيفاً أن الجيش سيتولى تأمين الكنائس والمنشآت الحيوية.
وأضاف الحاجر لـ "مصر العربية"، أن هناك ضرورة لعمل مسح شامل من قبل الشرطة للأديرة والكنائس التي سيتجمع فيها المسيحيون للاحتفال، مع عمل دوريات أمنية في الأماكن المحيطة بالتجمعات الاحتفالية.