استبعد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، الدولي المصري محمد صلاح، جناح نادي روما الإيطالي، من القائمة النهائية للمنافسة على أفضل لاعب بأفريقيا لمصلحة الثلاثي ساديو ماني، وبيبر أوباميانج، ورياض محرز.
الجوهرة المصرية لفريق روما الإيطالي، محمد صلاح، قدم موسمًا رائعًا رفقة الذئاب، ويواصل تألقه، بالرغم من استمرار مسلسل إضاعة الفرص السهلة.
ويستعرض "مصر العربية" في التقرير الآتي أسباب اختيار "كاف" للثلاثي ماني ورياض محرز وأوباميانج، واستبعاد محمد صلاح.
أولًا: رياض محرز الأقرب للجائزة
موهبة فريق ليستر سيتي، الجزائري رياض محرز، أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، وفي أفريقيا من إذاعة "بي بي سي"، هو الأقرب من الثنائي ساديو ماني، مهاجم ليفربول، وبيير أوباميانج، صاروخ فريق بروسيا دورتموند وصاحب الجائزة في العام الماضي.
وحقيقة رياض محرز، يستحق هذه الجائزة إذا توج بها رسميًا في 5 يناير المقبل بالعاصمة النيجيرية "أبوجا".
الألقاب وراء غياب محمد صلاحبالرغم من التأثير الكبير للدولي المصري محمد صلاح، رفقة روما، خلال الموسم الماضي والجاري.
فجناح المنتخب الوطني، سجل 9 أهداف، وصنع 4 أهداف خلال 20 مباراة رفقة روما هذا الموسم، بمعدل هدف كل 170 دقيقة.
ولكن محمد صلاح لم يقد فريق روما للمنافسة على أي لقب خلال الموسم الماضي، فحل الذئاب في المركز الثالث بجدول ترتيب الكالتشيو، ولم يحصد الفريق لقب الكأس، الذي ذهب ليوفنتوس.
بالمقابل، رياض محرز حصد لقب الدوري الإنجليزي رفقة ليستر سيتي، وكان من عوامل فوز الثعالب بهذا اللقب للمرة الأولى.
أما السنغالي ساديو ماني، لاعب "فعال" ومهم بصفوف ليفربول خلال الموسم الجاري، ووجوده بنادي بحجم الريدز من عوامل استقرار "كاف" على اسم الدولي السنغالي، بدلًا من محمد صلاح، الأخير الذي قاد الفراعنة لكان 2017 ومؤثر بصورة كبيرة بفريق روما.
أرقام محمد صلاح تتفوق على ساديو ماني، فجناح الفراعنة سجل 9 أهداف مقابل 8 للسنغالي بمعدل هدف كل 170 دقيقة للمصري و196 دقيقة للاعب ليفربول، ولكن الأول شارك في 20 مباراة، و18 للأخير، بسبب مشاركة روما في تشامبيونز ليج بينما ليفربول يغيب عن المسابقة.
ويتفوق ماني في صناعة اللعب بـ7 أهداف بفارق هدف عن محمد صلاح.
بينما أوباميانج، مهاجم بروسيا دورتموند بأدائه القوي رفقة الفريق الألماني بالمواسم الأخيرة جعلته دون شك يتواجد بالقائمة النهائية، خاصة اهتمام كبار أوروبا بضمه على رأسهم النادي الملكي ريال مدريد.
بالإضافة إلى مشاركته القوي في وصول بروسيا دورتموند لنصف نهائي الدوري الأوروبي قبل الخسارة من ليفربول وبلوغ كأس ألمانيا والمنافسة حتى الرمق الأخير على لقب البوندزليجا مع بايرن ميونخ.
ويتفوق الجابوني من ناحية الأرقام بتسجيله لـ20 هدفا في 22 مباراة مقارنة بأرقام محمد صلاح المذكورة سالفا.
عدم قناعة "كاف" باللاعب المصري
في السنوات الأخيرة، يلاحظ الأعمى والبصير، تهكم "كاف" على اللاعبين المصريين، لمصلحة المحترفين في أوروبا.
وليس غريبًا غياب محمد صلاح عن القائمة النهائية، وسط وجود الثلاثي المذكور سالفا، فالاتحاد الأفريقي، رفض منح اللقب لمحمد أبو تريكه في 2008، ومنحت لإيمانيول أديباور، قائد المنتخب التوجولي بالرغم من التألق الشديد لماجيكو النادي الأهلي والمنتخب الوطني.
واخترع "كاف" جائزة أفضل لاعب داخل القارة الأفريقية، لترضية البلدان العربية والأفريقية.
وكلما تعالت الأصوات بأحقية أبو تريكة بأفضل لاعب على مستوى أفريقيا، يمنحه "كاف" الأفضل داخل القارة التي فاز بها 2006 و2008 و2012 و2013.
فمنذ 1983، العام الذي توج به محمود الخطيب، ببيو الكرة المصرية بالجائزة التي كانت تشرف عليها بهذا الوقت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، لم يتوج أي لاعب مصري بها.
أرقام محمد صلاح السابقة وتأثيره القوي في صعود المنتخب الوطني لكان 2017 بعد غياب عن 3 مسابقات وتصدر الفراعنة لمحموعته بتصفيات كأس العالم، يجعله يستحق مكانًا على حساب السنغالي ساديو ماني بالقائمة النهائية للأفضل لاعب في أفريقيا.