وزير الأوقاف يكشف 5 أسباب لانهيار الدول وسبل إنقاذها

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

كشف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، 5 أسباب لانهيار أى دولة كما حدد سبل إنقاذها، موضحًا أنه لا شيء أخطر في تاريخ البشرية من المراحل الانتقالية في تاريخ الدول.

 

وقال الوزير فى تصريحات له اليوم الجمعة: لم يأت الخطر الحقيقي علي أي دولة من خارجها ، مثلما كانت عوامل سقوطها نابعة من داخلها سواء بخيانة بعض أبنائها وعمالتهم واستخدامهم لضرب دولهم ، أم بسقطات أبنائها وخروجهم عن طريق الجادة إلى طريق الانحراف أو البغي والطغيان والاستكبار .

 

وأضاف أن الحكم الرشيد هو الذي يقوم على العدل، ذلك أن الله (عز وجل) ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة، كما يقوم على القيم والأخلاق.

 

وعدد وزير الأوقاف أسباب سقوط الدول وقال إن السبب الأول هو :"انتشار الفساد بكل أشكاله من المجاملة والرشوة والمحسوبية وتقديم الولاء على الكفاءة، إذ لا يسخط الناس في حياتهم من شيء قدر سخطهم من الفساد وإحساسهم بالغبن.. لذا يجب على أي حكم رشيد أن يجعل محاربة الفساد بكل صوره وأشكاله أولوية وهو ما أرى أننا نسير فيه بخطى ثابتة وربما غير مسبوقة مما جعل مصر تحسن موقعها كثيرا في مجال محاربة الفساد وتحقيق الشفافية" .

 

أما السبب الثانى -على حد قول مختار جمعة - فيتمثل فى شيوع الظلم سواء على مستوى الأفراد بغياب الأمن أو القضاء العادل أو العدالة في الحصول على الفرص المتكافئة أيًّا كان نوعها، أم على المستوى الطبقي الذي يقوم على استبعاد الفقراء والكادحين وتهميشهم مع ازدرائهم والاستخفاف بهم.

 

وأضاف أنه لعلاج هذه السلبيات يجب تضافر كافة المؤسسات الرسمية والاجتماعية والأهلية لحماية الطبقات الأكثر فقرًا واحتياجًا من خلال الرعاية الاجتماعية المتكاملة من منظور ديني ووطني.

 

وأشار الوزير إلى أن السبب الثالث لسقوط أى دولة هو غياب الأمن وضعف سلطة الدولة وقيام العصابات أو الجماعات أو الميليشيات بفرض سطوتها على المجتمع أو على بعض المواطنين، مما يفقد المظلومين المقهورين الولاء للدولة، لذا فإن دعم المؤسسات العسكرية والأمنية لحفظ الوطن من الأخطار المحدقة به في  الداخل والخارج يُعد مطلبًا شرعيًّا ووطنيًّا، على أن يكون أمن المواطن والحفاظ على كرامته أولوية لأي نظام يبحث عن الاستقرار وتحقيق الولاء والانتماء الوطني - حسب قوله -.

 

وأوضح أن السبب الرابع لانهيار الدول هو تدهور القيم، لافتا إلى أنه عندما تضعف أو تذبل أو تمرض الحضارات، فإن أطباؤها هم العلماء والمفكرون والفلاسفة وحماة القيم والباحثون عنها، مشددا على ضرورة التأكيد على أهمية إعداد وانتقاء واختيار من يشكلون فكر وثقافة المجتمع، وحسن إعدادهم وتأهيلهم ورعايتهم الرعاية المناسبة للمهام الثقيلة الملقاة على عاتقهم.

 

وذكر أن السبب الخامس لانهيار الدول هو تدهور الأحوال المعيشية للأفراد بما يخل باحتياجاتهم الأساسية، مضيفا  : مع أننا نذكر ضرورة تقدير الأفراد للظروف والتحديات التي تمر بها أوطانهم، ونذكر بأن أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) صبروا على الحصار الاقتصادي حتى أكلوا ورق الشجر من شدة الجوع، فإن ذلك يحتاج منا جميعًا العمل على كسر كل ألوان الحصار والتضييق، بالعمل والإنتاج، والجد والاجتهاد وحسن التكافل الاجتماعي، ورعاية الضعفاء والمهمشين، والضرب بيد من حديد على أيدي المغالين والمحتكرين، ولا شك أن على رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني دورًا هامًّا في إحداث التوازن وسد الحوائج الأساسية للمحتاجين.

مقالات متعلقة