سيطرت قوات النظام السوري على كامل مدينة حلب، بعد أربع سنوات من الصراع جعلت هذه المدينة التاريخية تنهار أو تختفي تحت وابل القنابل والرصاص.
صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت تقريرا حول حلب التي سيطر على الجيش السوري بالكامل، مساء الخميس، بعد خروج آخر دفعة من مسلحي المعارضة من شرقي المدينة.
وتعد معركة حلب أكبر نصر تحققه القوات الحكومية السورية خلال 6 سنوات من الصراع الدائر في البلاد، إذ كانت هذه المدينة المركز التجاري والصناعي في البلاد قبل بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد عام 2011.
وقالت "لوموند" الحرب بين الجيش السوري الحر والقوات الموالية للأسد؛ تسببت في تدمير العديد من المباني والبنية التحتية لواحدة من أقدم مدن العالم.
وأوردت الصحيفة الفرنسية صورا لبعض اﻷماكن الشهيرة في هذه المدينة وكيف أصبحت قبل وبعد الحرب، التي استمرت نحو أربع سنوات مقسمة إلى جزئين، الغربي منها بيد القوات الحكومية والشرقي بيد مسلحي المعارضة.
- حرك السهم لرؤية الدمار الذي ألحقه الصراع بمعالم حلب.
الجامع الكبير
هذا الجامع الذي بني في القرن الثامن بعد الميلاد، معروف أيضا باسم المسجد الأموي، ومن أقدم معالم المدينة.
تعرض لأضرار واسعة النطاق في خريف عام 2012 عندما سيطرت المعارضة المسلحة على حلب، مئذنته أقدم جزء من المسجد ودمرت في 24 أبريل 2013.
المدينة القديمة
المدينة القديمة هي القلب التاريخي لحلب، وأقدم جزء من المدينة حيث تحتل المرتبة الثانية بعد المسجد الكبير، كما أنها وضعت على قائمة التراث العالمي لليونسكو. نظرا لموقعها الجغرافي تعرضت اعدة احتلالات (بما في ذلك الروماني والبيزنطي والسلاجقي، والمملوكي والعثماني) الذين قسموا المدينة لعدة قرون، تضم البلدة القديمة عددا من المباني تدل على ذلك.
سوق الزرب
تمتلك حلب العديد من الأسواق الأطول والأقدم في منطقة الشرق الأوسط، كسوق المدينة المنورة، الأكثر شهرة، وهو أطول سوق مغطى في العالم، حيث يبلغ طوله 14 كيلو مترا.
لكن كل من هذه اﻷسواق يتميز ببيع منتجات معينة، وبالنسبة لسوق الزرب، الذي يقع شرق المسجد الكبير، كان يتميز ببيع البضائع المنزلية بشكل خاص، وكذلك المجوهرات الرخيصة والأقمشة.
مدرسة الشيباني
مدرسة الشيباني، مركز ثقافي يقع في مبنى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر في قلب البلدة القديمة، استخدمت ككنيسة، ومدرسة دينية كما كانت تقام فيها العديد من الفعاليات الثقافية والفنية على مدار العام.
القلعة
بنيت بين القرنين الثاني عشر والثالث عشر على تلة يبلغ ارتفاعها حوالي ثلاثين مترا، تطل على البلدة القديمة، وهي واحدة من أقدم القلاع الموجودة في العالم وأحد المعالم الأكثر شهرة في الشرق الأوسط. عانت القلعة أضرار واسعة جراء الصراع، حيث دمرت أجزاء من أسوارها التاريخية في أعقاب انفجار نفق تحتها عام 2015.
حمام النعساني
يقع في قلب المدينة القديمة، بالقرب من القلعة، يرجع تاريخه إلى القرن الثالث عشر، وتعرض خلال الصراع لأضرار جسيمة، بعد أن كانت تستخدمه المعارضة المسلحة.
المركز التجاري
يقع خارج المدينة، بحوالي 6 كيلومترات، وكان الشهباء واحد من أكبر المولات في المدينة والبلاد، حيث أقيم على ما يقرب من 130،000 كيلومتر مربع. وقد استخدم الموقع كمكان للاحتجاز من قبل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، قبل أن يتم قصفه من قبل الجيش السوري في أكتوبر 2014.