وصل عدد السوريين المصابين بجراح بالغة الخطورة، الذين استقبلتهم المستشفيات التركية، بعد خروجهم من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، إلى 199 جريحًا.
وقالت مصادر من مديرية الصحافة والإعلام والنشر التابعة لرئاسة الوزراء التركية، لـ"الأناضول"، اليوم الجمعة: "الجرحى الذين توصف حالتهم بالخطورة البالغة ويتم إجلاؤهم من أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل قوات نظام بشار الأسد والمجموعات الإرهابية الأجنبية المواليه له، ينقلون إلى تركيا بواسطة سيارات إسعاف عبر معبر جلوة غوزو بولاية هطاي التركية المقابل لبوابة باب الهوى على الجانب السوري".
وأضافت أنَّ بين الجرحى الـ 199 الذين وصلوا إلى تركيا منذ بدء عملية الإجلاء، 80 طفلًا، مشيرةً إلى أنَّ 28 بينهم غادروا المستشفيات بعد استكمال علاجهم، في حين نقل 81 منهم إلى مستشفيات خارج ولاية هطاي.
وذكرت المصادر أنَّ 18 من بين الجرحى الذين استقبلتهم تركيا، فارقوا الحياة رغم المحاولات التي بذلت لإنقاذهم.
وبدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة في 15 ديسمبر الجاري، إلا أنَّها واجهت عراقيل، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مرارًا.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، وبعد تعثر استمر ثلاثة أيام، استؤنفت عملية الإجلاء بموجب اتفاق جديد بوساطة تركية روسية، بين المعارضة السورية والمجموعات الأجنبية المسلحة الموالية للنظام.
ويشمل الاتفاق بلدات مضايا والزبداني بريف دمشق "تحاصرهما ميليشيات حليفة للنظام" وكفريا والفوعة بمحافظة إدلب.