أعرب دييجو سيميوني المدير الفني لنادي أتليتكو مدريد الإسباني، عن عشقه للنادي وللفترة التي قضاها مع الروخي بيلانكوس، نافيًا إمكانية تكرار تجربة ارسين فينجر مع ارسنال.
جاء هذا ضمن حوار مطول نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية مع سيميوني، والذي ينقله "استاد مصر العربية" كالآتي:
* هل تشبه فينجر؟ الاستمرار في الفريق لفترة طويلة؟
- لا أظن أني سأجد نادٍ مثل أتليتكو مدريد، لكني لا أعرف ما الذي يخبئه لي المستقبل، فرغم أني لا أمانع استمراري هنا لعشر سنوات أخرى، ولكني واثق من رحيلي قبل ذلك، فدائمًا ما أبحث عن تحديات جديدة، ولكني لن أرحل قبل التأكد من أن الفريق يسير في الطريق الصحيح ولذلك بحثت عن مواهب صغيرة لتحمل مستقبل النادي مثل ساؤول وكارسكو وكوكي وكوريا وغيرهم.
* هل تفاجئت بخفض مدة عقدك؟
- لا، قلت مسبقًا أن الأمر كان مخططًا له بيني وبين إدارة النادي،كما أن تقليص مدة العقد لا يعني رحيلي، فالعقد كان ينص على استمراري لخمس سنوات أخرى وهذا رقم كبير، وتقليصه لعامين جعلني أصب كافة تركيزي على تطوير الفريق خلال هذه الفترة، ومن يدري ربما أجدد عقدي مرة أخرى قبل 2018.
* ما هي أفضل لحظة في حياتك مع أتليتكو؟ وما هي اللحظة الأسوأ؟
- الحصول على لقب الدوري الإسباني في 2014 كان الأفضل، لقد كان حلمًا لم أتوقع تحقيقه في ظل هيمنة برشلونة وريال مدريد على اللقب، أما أسوأ ذكرى مع النادي فهي نهائي دوري أبطال أوروبا هذا العام في ميلان حينما خسرناه مجددًا لصالح ريال مدريد.
* هل تخشى عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل؟
- حينما أتيت للفريق، تحدثت مع الإدارة على أن الهدف الأهم هو الوصول للمراكز الأربع الأولى في الدوري لنتأهل للأبطال، نحن حاليًا بعيدون عن المتصدر بفارق 15 نقطة لكني أقول لك أن كل شيء وارد في كرة القدم، وسنقاتل للوصول للتشامبيونزليج.
* هل مللت من كثرة الهجوم على طريقة لعب الفريق؟
- أمر طبيعي أن يتعرض عملي للنقد من الجميع، هناك من لا يحب طريقة اللعب هذه وهناك من يفضلها، في النهاية حققنا ألقابًا واستطعنا المنافسة بطريقة اللعب هذه، وأظن أنها ملائمة تمامًا لأتليتكو.
* هل ترى أن أتلتيكو مدريد قد يكون نموذجًا لفرق أخرى؟
- أحيانًا أشعر بأني شجعت الكثيرون على إلقاء الحجارة على القلعة، أعني أنني شجعت فرقًا على المنافسة، هذا أمر يسعدني خاصة أنه منذ 5 سنوات فقط لم يكن أحد يتحدث عن منافسة في الدوري الإسباني، وحينما حصلنا على الدوري في 2014 بدأت الفرق الأخرى تبحث عن المنافسة والتتويج مثل فياريال وإشبيلية وحتى فالنسيا القادر على العودة.
أنا مؤمن بأن هذه الأمور صحية جدًا وتفيد جمهور كرة القدم، فتحقيق البطولات بعد تنافس شرس عليها أمر ممتع.
* هل يمكن عودة دييجو كوستا لصفوف الفريق؟
- مازالت تربطني علاقات قوية بكوستا، ومن الجيد عدم وجود شروط جزائية بأرقام خرافية في الدوري الإنجليزي، لكني أظن أن كوستا سعيد حاليًا في تشيلسي ويريد تحقيق البطولات معهم، ولكن إن رغب في العودة فنحن سعداء بها، وحاليًا لدينا جاميرو وجريزمان في الهجوم وهما ثنائي مذهل.
وقاد سيميوني فريق أتليتكو مدريد منذ 2011 وحقق معهم على بطولة الدوري والكأس والسوبر الإسباني والسوبر الأوروبي بالإضافة لبطولة الدوري الأوروبي.