أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال تفريق جيش الاحتلال الإسرائيلي، شمالي بيت لحم جنوب الضفة الغربية، مسيرة مناهضة للاستيطان وجدار الفصل، نظمت بمناسبة أعياد الميلاد لهذا العام.
وقال مراسل الأناضول، إن "الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المسيرة التي نظمها نشطاء فلسطينيون على حاجز الـ 300، الفاصل بين مدينتي القدس وبيت لحم".
وأشار إلى أن "عشرات المشاركين أصيبوا بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تم معالجتهم ميدانيا".
وارتدى عدد من النشطاء لباس "بابا نويل"، رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب بحرية الحركة والوصول للأماكن المقدسة.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، بدأت الاحتفالات بعيد الميلاد لهذا العام في المدينة.
وتصل أعياد الميلاد، حسب التقويم الغربي، ذروتها ليلة 24 ديسمبر، حيث يقام قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، بحضور آلاف الحجاج.
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح عيسى بن مريم، عليه السلام، ولد في الموقع الذي قامت عليه.
وقال عماد أبو شمسية، الناشط في تجمع المؤسسات المدافعة حقوق الإنسان (تجمع يضم عدد من المؤسسات الحقوقية)، للأناضول، على هامش المسيرة، "اليوم جئنا هنا لنعلو بصوتنا في مواجهة الاحتلال وممارساته العنصرية في منع وصول الفلسطيني للأماكن المقدسة في القدس المحتلة".
وأضاف: "من بيت لحم التي تستعد لاستقبال أعياد الميلاد، نقول كفى للاحتلال، شعبنا ينشد حريته ينشد السلام والأمن".
ولفت أبو شمسية، إلى أن "الجيش الإسرائيلي فرق المسيرة السلمية مستخدما العنف، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع".