قال الكاتب والمحلل السياسي أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة، إن سحب مصر لمشروع قرار حول الاستيطان الإسرائيلي من مجلس الأمن، كشف أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعاون استراتيجي عالي المستوى مع دولة الكيان الصهيوني.
وأعلنت بعثة مصر الدائمة في نيويورك، سحب مشروع الاستيطان بشكل نهائي، ردا على مذكرة الدول الأربعة التي توجهت إلى مصر بمهلة نهائية لتقديم مشروع القرار أو سحبه، حتى يتسنى لهم تقديمه.
وأضاف إسكندر، لـ "مصر العربية"، أن مصالح النظام المصري أصبحت هى مصالح إسرائيل، بينما تآكلت القضية الفلسطينية وباتت في أدنى مستوى من الاهتمام وخارج أجندة الدول العربية.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتبع نفس سياسات الأنظمة السابقة في التعامل مع إسرائيل، متابعا: "السيسي هو نفسه مبارك هو محمد مرسي، ويكفي أننا نعلم أن السيسي يطلق عليه السياسيون في إسرائيل أنه بطلهم القومي، وهو أخطر من الكنز الاستراتيجي الذي كان يلقبون به مبارك".
وشدد على ضرورة إحياء القضية الفلسطينية من جديد، وإعادة بناء مفاهيم الصراع العربي والإسرائيلي، وتوحيد الأداة المسلحة الفلسطينية، منوها إلى أن تآكل القضية الفلسطينية أدى إلى شرذمة الكيان الفلسطيني وانقسام المنظمات الفلسطينية، وتبعية الدول العربية للأمريكان والكيان الصهيوني بما يحقق مصالحهم.