قال محمد سيف الدول الباحث في الشأن القومي العربي، إنّ النظام سحب القرار من مجلس الأمن في وقت حرج لأرضاء الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب، و رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو، فخذلته رهاناته الخاطئة.
وتبني مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الجمعة، قرارا يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بعد امتناع أمريكا عن التصويت، وهو مشروع القرار الذي سحبته القاهرة في وقت سابق تحت ضغوط إسرائيلية عبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية" أن الدبلوماسية المصرية ظهرت فى أسوأ موقف على امتداد تاريخها الطويل.
وتابع مؤسس حركة مصريون ضد الصهيونية، الصياغات المتوترة التي جاءت فى الكلمة التي ألقاها مندوب مصر بعد نجاح القرار، كشفت عن عمق الحرج، والمأزق الذى وضع السيسى فيه البعثه الدبلوماسية فى الأمم المتحدة حين طالبها بسحب القرار، فظهر المندوب المصرى وكأن القرار صدر في مواجهة مصر، وليس في مواجهة إسرائيل، رغم أن مصر صوتت لصالحه.
وزاد من المفترض بدلا من هذا الموقف المحرج أن تكون مصر هى التي تتلقى التهاني على مثل هذا القرار.
وأكد أن ما حدث درسًا للسيسى، ولحكومته ولوزارة الخارجية بكل بعثاتها، ولا يصح أن تتغير السياسات الثابتة لدولة بثقل مصر، بمكالمة تليفونية من الرئيس الأمريكى أو غيره.
وهنأ سيف الدولة الشعب الفلسطيني على قرار إدانة الاستيطان الاسرائيلى، مشيرا إلى أن ماحدث ليس أكثر من كونه قرار واحد يتيم منقوص انصفها فى جزئية واحدة فقط من قضيتها الكبرى، وهى تحرير كامل التراب الفلسطينى.