ندد مصطفى السيد، أستاذ العلوم السياسية، بموقف مصر من قرار مجلس الأمن، بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وكتب "السيد" عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك": "طبعا سوف يظهر إعلامنا أن مكالمة الرئيس الأمريكي المنتخب هي دليل على مكانة مصر الدولية، والعهد الجديد في العلاقات الأمريكية المصرية لا تطالب فيه الإدارة الأمريكية من الحكومة المصرية إحترام حقوق الإنسان ولا السعي نحو عملية سياسية مفتوحة للجميع".
متابعًا: "الموضوع الأساسي الذى تحدث فيه ترامب هو دعوة الرئيس السيسي لسحب مشروع قرار في مجلس الأمن يدين الإستيطان الإسرائيلي في الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو مشروع قرار قدمته مصر باسم المجموعة العربية وكان يجرى الإعداد له منذ زمن، ولم تعلن إدارة أوباما موقفها منه، وكان من المحتمل ألا تستخدم ضده حق الإعترتض-الفيتو- مما أقلق إسرائيل، وربما إتصل نتنياهو بالرئيس السيسي ليعرب له عن هذا الإنزعاج من مشروع القرار الذى قدمته مصر".
واستطرد: "خلاصة الحكاية أنه بعد كل هذه الإتصالات سحبت مصر مشروع القرار. وهنيئا لنا جميعا بالرئيس الأمريكي المنتخب الذى عين سفيرا له في إسرائيل هو من أنصار الإستيطان ويحيط نفسه بأنصار إسرائيل، ويريد إخضاع المسلمين الذين يذهبون للولايات المتحدة لإجراءات تحقيق خاصة طالما أن أولي أولوياته فيما يخصنا هى مكافحة الإرهاب. وطبعا إسرائيل من وجهة نظره لا تمارس الإرهاب بل هى الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".
وأقر مجلس الأمن، اليوم الجمعة، مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، بعد أن وافقت 14 دولة في المجلس على مشروع القرار.
وكانت مصر من جانبها طلبت من مجلس الأمن تأجيل التصويت على مشروع قرار كانت قد اقترحته لإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.