بكى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء افتتاحه للتوسعات الجديدة بشركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبو رواش في الجيزة، اليوم السبت، حينما تفاعل أحد الحضور قائلًا: "بنحبك يا ريس ومعاك"، وتعتبر هذه المرة السابعة التي بكى فيها السيسي خلال خطاباته.
"مصر العربية" تستعرض مجموعة المواقف التي بكى فيها الرئيس.
الموقف الأول بكى فيها، عندما كان وزيرًا للدفاع، قبل توليه رئاسة الجمهورية، أثناء احتفالات القوات المسلحة بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2014، وسقطت دموع السيسي، عند سماعه أغنية ابن الشهيد التي غناها الطفل سيف الله مجدي.
في 15 مارس من العام 2015، وأثناء حضوره الجلسة الختامية للمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، نعى الرئيس السيسي، ملك السعودية الراحل عبد لله بن عبدالعزيز آل سعود، وبكى عند تحدثه عنه، ناسبًا إليه الفضل في إقامة هذا المؤتمر لدعم مصر.
في 23 يناير 2016، انهمرت دموع الرئيس أثناء الاحتفال بالذكرى الـ64 لعيد الشرطة، ثلاث مرات، الأولى خلال كلمة علي عبدالفتاح، والد أحد شهداء الشرطة، أثناء تسلمه وسام الجمهورية لاستشهاد ابنه النقيب محمد، حين قال: "هذا ثالث شهيد يلقى الشهادة من أسرتي الكريمة، بينهم اثنين في صفوف الجيش، والثالث في الشرطة".
في 13 فبراير 2016، بكى الرئيس أثناء حديثه عن شهداء الجيش والشرطة، في خطابه الذي ألقاه أمام مجلس النواب، قائلًا: "بإرادة وطنية وبصمود الشعب استطعنا أن نكسر شوكة تنظيمات الإرهاب في الوادي وسيناء وعلى الحدود العربية، ولازلنا نواصل المعركة بلا تراخي، ونحن نواجه الإرهاب الأسود لم نغفل أن هدفنا هو إعادة بناء الدولة المصرية وبناء دولة ديمقراطية حديثة".
في 24 فبراير 2016، شهدت كلمة الرئيس، خلال حفل تدشين استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، العديد من اللحظات المؤثرة والتي بدى عليه فيها الانفعال، وخاصة وهو يتحدث عن التحديات التي تواجهها الدولة قائلا وهو يبكي:"أنا لو ينفع اتباع هاتباع".
وبكى الرئيس خلال وقائع الندوة التثقيفية الـ 23 التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية، بمناسبة مرور 43 عاما على نصر أكتوبر تحت عنوان "أكتوبر.. الإرادة والتحدي".
وعلق الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بكلية طب قصر العيني، على كثرة بكاء السيسي خلال كلماته قائلا، "إن بكاء القادة غالبا يكون نتيجة التأثر بالمعاني التي يسردها خلال حديثه لجماهيره.
وأضاف في تصريحات لـ"مصر العربية"، بكاء الرئيس اليوم جاء من خلال تفاعله مع الأحداث التي تقع وتحاك لمصر والمصريين، خاصة أن الحدث الذي بكى فيه هو حدث فرح وانتصار، كما أن الكلمات التي خرجت منه تعبر بشكل قاطع عن صراعه وتفاعله الداخلي مع ما يخرج من فمه.
وأكد عبد العظيم أن بكاء القادة لا يمكن أن يفسر على أنه ضعف، بل هو القوة في ذاتها، مشيرا إلى أن المشكلة تكمن في طبيعة نظرة كل شخص إلى الحدث أو الحديث المعني بالبكاء.