ذكر عاطف بطرس، المحاضر بجامعة مابورج بألمانيا، أن قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، لا يمثل أي نجاح على أرض الواقع.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "سيناريو.. مصر قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن بإدانة الاستيطان في الضفة المحتلة من جيش الإحتلال الإسرائيلي، أوباما حب يترك علامة قبل خروجه من البيت الأبيض بعدم اعتراض الولايات المتحدة لأول مرة على قرار من مجلس الأمن ضد إسرائيل، وهذا ليس من أجل العدالة ولا تأثراً بشعر محمود درويش ولكن نكاية في ترامب".
وتابع: "نتنياهو انزعج واتصل بترامب المعروف بدعمه المطلق لليمين الصهيوني في إسرائيل، ورغم هذا تم تقديم القرار ومناقشته والموافقه عليه بالأمس، سفيرة الولايات المتحدة قالت إننا موافقين على مضمون الإدانة ولذلك لن نستخدم الفيتو، لكننا لن نصوت مع القرار لتحفظنا على بعض الصياغات".
وأضاف: "بعدها ترامب بعت تويته بيقول.. طيب العبوا وأنا هوريكم مجلس الأمن ده هيكون شكله إيه وأنا قاعد في البيت الأبيض، قرار الإدانة لا يمثل أي نجاح على الأرض لأن إسرائيل عمرها ما التزمت بأي قرار لمجلس الأمن، بل بالعكس ربما تتوسع في بناء المستوطنات وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة".
واختتم: "مصر، الدولة الكبرى في المنطقة اللي كان ممكن يكون لها دور إيجابي في المطالبة بالحق الفلسطيني تحولت لتابع مثير للشفقة والسخرية".
وأقر مجلس الأمن، أمس الجمعة، مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، بعد أن وافقت 14 دولة في المجلس على مشروع القرار.
وكانت مصر من جانبها طلبت من مجلس الأمن تأجيل التصويت على مشروع قرار كانت قد اقترحته لإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.