حازم حسني: قرار إدانة الاستيطان كان فرصة لاستعادة هيبة الدبلوماسية المصرية

حازم حسني

أدان حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، موقف مصر تجاه قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي.

 

وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ما رضيش بالخوخ ورضى بشرابه، كان متاحاً للنظام أن تنفرد مصر بتقديم مشروع قرار إدانة التوسع فى المستوطنات الإسرائيلية بالأراضى الفلسطينية المحتلة، وكان في مقدوره وقتها أن يحظى باحترام محيطه العربي والإنساني، وأن يستعيد للديبلوماسية المصرية بعضاً مما فقدته من رصيدها، لكنه فضل أن يتمادى في فضح ضعفه وانعدام كفاءته فى إدارة شؤون الدولة المصرية التي فرط في كل عناصر قيامها من الأرض إلى السيادة مروراً بالشعب الذي يعانى والحكومة التى تنتزع منها المؤسسة العسكرية جل صلاحياتها، وقرر أن ينصاع للضغوط الإسرائيلية / الترمبية وسحب مشروع القرار الذي كان مفترضاً التصويت عليه الخميس الماضي".

 

وتابع: "لم يشعر النظام بأي حرج عندما "هددته" دول أخرى أعضاء في مجلس الأمن بأنه إذا لم تحزم مصر أمرها فإنهم سيتقدمون بالمشروع الذي تقاعست هي عن تقديمه، وأمهلوا وفد مصر حتى الجمعة لتحديد موقفه الذي برره النظام بأنه لإتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة لوضع حل متكامل للمشكلة الفلسطينية، وكأن ترامب الذي يفخر بأنه سيساند إسرائيل كما لم يساندها رئيس أمريكي من قبل، ودعا إدارة أوباما لاستخدام حق الفيتو لرفض مشروع القرار، يمكنه أن يقدم أية حلول مفبولة للمشكلة الفلسطينية".

 

وأضاف: "انتهى الأمر بدول أخرى بادرت هى بتقديم مشروع قرار بديل للمشروع المصرى، واضطرت مصر للموافقة عليه من موقع رد الفعل لا من موقع المبادرة ... ومن ثم استحق النظام عن جدارة عنوان هذا البوست ضمن ما استحقه من تعليقات أخرى كثيرة انتقصت من قدر مصر ومن مكانتها، وربما أيضاً من قدرتها المستقبلية على أن تكون عنصراً فاعلاً فى معادلات المنظومتين الإقليمية والدولية".

وأقر مجلس الأمن، أمس الجمعة، مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، بعد أن وافقت 14 دولة في المجلس على مشروع القرار.

 

وكانت مصر من جانبها طلبت من مجلس الأمن تأجيل التصويت على مشروع قرار كانت قد اقترحته لإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

مقالات متعلقة