تستعد دار اكتب للنشر و التوزيع ﻹصدار رواية "ناردين" للكاتب عمرو أحمد إبراهيم، للمشاركة في الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2016.
من أجواء الرواية نقرأ:-
ناردين كانت قليلة الكلام إلى أبعد الحدود.. قليلة –أو معدومة – الأصدقاء.. الحق يُقال، إن ناردين أيضًا كانت جميلة جدًا.. لم يستطع أحد أن يُنكر هذا. ولأنها كانت هادئة للغاية، فقد قرروا أنها لابد وأن تكون مغرورة..
نعم، أن تكون فتاة جميلة، وهادئة، فهذا يعني حتمًا أنها مغرورة، إذ لماذا لا تتحدث إلى أحد، لماذا هي قليلة الكلام إلى هذا الحد المستفز؟!.. إنه شيء يشبه القانون.. جميلة + هادئة = مغرورة.. جرب أن تجادل مراهقًا في هذا القانون.. وأنت وحدك المسئول عن النتيجة.. فى الحقيقة، لم أشعر يومًا أن ناردين مغرورة، كنت أراها مجرد فتاة جميلة وهادئة، ليس إلا.. رغم أنني من الممكن أن أكون أكبر المؤيدين لهذا الرأي – أنها مغرورة - وفقًا لموقف سابق، أنت تعرفه جيدًا.. لم أكن أعرف أنه سيأتي يوم، تُثير فيه ناردين كل هذا الجدل.. وبأي شيء؟.. باختفائها!! توجهت إلى الحاسوب مرة أخرى، ضغطت زر تشغيل الفيديو.. أقرب الصورة مرة.. أبعدها مرة.. أكبرها.. أصغرها.. أنظر مرة من بعيد.. ومن قريب.. لا تبدو كناردين.. وإن حملت شيئًا منها..