على انغام أنين الضحايا.. أجراس أعياد الميلاد تدق

اﻷمن يطغى على احتفالات الميلاد

تجمع المئات في بيت لحم بالقدس اليوم السبت استعدادا للاحتفال بأعياد الميلاد، رغم الإجراءات الأمنية المشددة في ظل اﻷحداث الماساوية والهجمات اﻹرهابية التي ضربت أوروبا في الفترة الماضية واحدثها هجوم سوق برلين، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

 

وتوافد العشرات من الفلسطينيين والسياح إلى ساحة المهد في بيت لحم بالقرب من كنيسة المهد، حيث الاحتفالات التي تتوج بقداس منتصف الليل في الموقع الذي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح ولد فيه.

 

ونقلت الوكالة عن رمزي أبو خليل، الذي كان يرتدي قبعة سانتا الحمراء قوله:" هذه هي أرض المسيح، أرض السلام.. ويجب على جميع المسيحيين القدوم اليوم إلى بيت لحم.. هذا يومنا المقدس".

 

العنف الذي وقع خلال احتفالات العام الماضي أطفأت بهجة احتفالات أعياد الميلاد،خاصة بعد موجة من الهجمات التي وقعت مما قلل أعداد الزائرين.

 

إلا أن الهجمات اﻹرهابية التي وقعت في أوروبا خلال الفترة الماضية واﻷحداث المأساوية التي ضربت بعض مناطق العالم، ألقت بظلالها على بهجة الاحتفالات التي أصبحت ممتزجة باﻷلم واﻷمل ألا يصاب أحد.

 

وفي حين تستعد أوروبا للاحتفال ما زالت تعاني من الهجوم الذي وقع مؤخرا في سوق ببرلين، وأسفر عن مقتل العديد وجعل مئات من المحققين يعملون خلال موسم العطلات للقبض على شركاء محتملين للتونسي أنيس العمري الذي قتل الجمعة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الإيطالية قرب ميلانو.

 

زار السكان المحليين والسياح سوق برلين، واشعل العديد شمعة أو وضع زهور للضحايا.

 

وشددت الإجراءات الأمنية في أماكن أخرى في أوروبا خلال  عطلة عيد الميلاد، حيث أقامت الشرطة اﻹيطالية حواجز خرسانية حول ساحة ديل دومو، حيث يقام سوق عيد الميلاد.

 

وفي فرنسا، تم نشر 9 آلاف شرطي لحراسة الأماكن العامة بما في ذلك الكنائس والأسواق.

 

وفي مدينة ليل تم وضع كتل خرسانية في مناطق حول المدينة لمنع وقوع هجمات بالسيارات، مما دفع ميشيل البالغ من العمر 62 عاما للتساؤل: "كيف سوف نحتفل اﻵن".

 

ورغم المخاوف الأمنية، العديد شاركوا في الأسواق التقليدية وغيرها من المهرجانات، من بينها مشاركة نحو 30 شخص في السباحة الشتوية في بحيرة براتيسلافا، وشرب البيرة في الماء المتجمد.

 

وفي لندن، استغلت رئيس الوزراء "تيريزا ماي" رسالة عيد الميلاد في حث البريطانيين على العمل معا في 2017 بعد عام من الانقسامات المريرة بعد الانفصال.

 

المسيحيون في حلب السورية يتطلعون إلى الاحتفالات أيضا بعدما استعادت قوات الرئيس بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة بعد انسحاب المعارضة.

 

أعضاء الأقلية الكاثوليكية في المدينة المدرة تستعد لأول قداس عيد الميلاد بعد خمس سنوات من الحرب في كاتدرائية القديس الياس في البلدة القديمة.

 

سقف الكاتدرائية الشهيرة أنهار منذ أعوام تحت وابل من الصواريخ، ولكن هذا الأسبوع سعت الكنيسة للتجمل للاحتفال.

 

وقال بشير بدوي خلال تنظيف الأنقاض: هذا المكان الذي نحتفل فيه .. جميع ذاكرتنا هنا.. نريد تحويل كل هذا الدمار إلى شيء جميل."

 

وفي الفلبين التي غالبيتها كاثوليك، بدأت السلطات إجلاء آلاف الأشخاص، وأغلقت عشرات الموانئ وسط تهديدات من اعصار قوي يضرب الساحل الشرقي للبلاد في يوم عيد الميلاد.

 

وأمرت السلطات سفن الملاحة في المنطقة بالبقاء في الميناء، في حين ألغت شركة الطيران 18 رحلة طيران يوم عيد الميلاد.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة