شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على مجلس الأمن، والدول التي أقرت بإدانة الاستيطان الإسرائيلي.
ونقل المتحدث الرسمي باسم تصريحات نتنياهو، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، وقال: "سنتغلب على القرار المشين الذي تم تبنيه في الأمم المتحدة وسيتم إلغاءه، القرار الذي اعتمد في مجلس الأمن لا يدفع السلام قدما فحسب بل هو يبعده أكثر عنّا. هذا القرار يسيء للعدل وللحقيقة".
وأضاف نتنياهو: "يذبح نصف مليون سوري وعشرات الألوف بالسودان والشرق الأوسط يحترق وأوباما ومجلس الأمن يلاحقان إسرائيل الديمقراطية الوحيدة بالمنطقة. عار".
مؤكدًا: لسنا لوحدنا. تحدثت مع زعماء أمريكيين كثيرين وسعدت بأن نواب الكونجرس الأمريكي,ديمقراطيون وجمهوريون,قالوا إنهم سيحاربون القرار بصرامة.. تحدثت مع زعماء بالكونجرس وبالإدارة الأمريكية المقبلة وقالوا لي: "سنغير هذا القرار ولن نسمح لأحد بالمس بدولة إسرائيل".
وأردف رئيس وزراء دولة الاحتلال: "القرار الذي اعتمد أمس في الأمم المتحدة هو جزء من انهيار العالم القديم المنحاز ضد إسرائيل, ولكننا ندخل عصرا جديدا.. في هذا العصر الجديد كل من يحاول المس بإسرائيل سيدفع ثمنا أبهظ وستتم جبايته ليس فقط على يد الولايات المتحدة بل أيضا على يد إسرائيل".
واستطرد: "أولئك الذين سيعملون معنا سيربحون ولكن أولئك الذين سيعملون ضدنا سيخسرون لأنه سيكون هناك ثمن سياسي واقتصادي لممارساتهم ضد إسرائيل".
متابعًا: "رئيس الوزراء أوعز بإعادة تقدير ارتباطاتنا مع الأمم المتحدة بما في ذلك الأموال التي ندفعها إلى المؤسسات الأممية وتواجد مندوبيها في البلاد.. بناء على تعليمات رئيس الوزراء نتنياهو تم إيقاف التمويل الإسرائيلي لخمس مؤسسات أممية تعتبر من الأشد عداوة لإسرائيل والذي يقدر ب-30 مليون شيكل".
وأكمل نتنياهو: "هناك احتمال كبير بأن القرار الفاضح في مجلس الأمن سيسرع تحسن علاقات إسرائيل مع دول العالم لأنه عبارة عن القشة التي قصمت ظهر البعير.. قرار مجلس الأمن يشكل أمر استدعاء لجميع أصدقائنا في الولايات المتحدة وفي العالم الذين يتعزمون إحداث تغيير جذري بالأمم المتحدة لصالحنا".
وأقر مجلس الأمن، الجمعة الماضية، مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، بعد أن وافقت 14 دولة في المجلس على مشروع القرار.
وكانت مصر من جانبها طلبت من مجلس الأمن تأجيل التصويت على مشروع قرار كانت قد اقترحته لإدانة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.