بدأ مسيحيون تونسيون، ليلة السبت، احتفالاتهم بعيد ميلاد السيد المسيح في الكنيسة الكاثوليكية بالعاصمة تونس، وسط إجراءات أمنية مشددة. ويحي المسيحيون، الذيت يعتمدون التقويم الغربي، سنويا أعياد الميلاد التي تصادف ليلة الرابع والعشرين من ديسمبر، ونهار اليوم التالي، بإقامة الصلوات والاحتفالات الدينية وتبادل الهدايا، وإقامة عشاء الميلاد. قس الكنيسة، سرجيو بيراز، قال للأناضول: "أقمنا الصلوات والطقوس الدينية الخاصة بهذه المناسبة بكثير من مشاعر الحب والسلام (...) والتونسيون يشاركون سنويا في هذه الاحتفالات التي تكون مناسبة لترسيخ السلام بين الأديان السماوية". وتابع بيراز: "أنا في تونس منذ سنة 2009، تعرفت عن قرب على الشعب التونسي المتسامح والمسالم، رغم ما تعرض له من ضربات أليمة". وخلال السنوات الماضية تعرضت تونس لهجمات إرهابية عديدة تبنى معظمها تنظيم "داعش" الإرهابي، قتل فيها العشرات بين سياح أجانب ومدنيين وأجهزة أمن وشرطة . وداخل الكنيسة أضيئت شجرة عيد الميلاد، وأقيمت الصلوات والشعائر الدينية التي شارك فيها الأطفال والشباب والنساء والرجال. وقرب مقر الكنيسة فرضت الشرطة التونسية طوقا أمنيا ونشرت نقاط تفتيش، فيما انتشرت عربات الشرطة في أغلب الشوارع الرئيسية للعاصمة تحسبا لأي طارئ. وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك والإنجلييين) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير من كل عام.