بعد عامين من القتال.. تعرف على خريطة الصراع المسلح باليمن

الصراع المسلح في اليمن

 

أكثر من عامين على اندلاع الأزمة اليمنية المتصاعدة التي بدأت بسيطرة جماعة الحوثي على مقاليد الحكم في 21 سبتمبر من العام " 2014 " تلاه مؤخرًا  اشتباكات في عدد من المحافظات وانتهت  بحرب شهدتها البلاد بين مسلحي الجماعة والمقاتلون الموالون للرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

 

سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثي" على السلطة لم يستمر طويلاً بعد أن وضعت الجماعة رئيس البلاد وطاقمه الحكومي تحت الإقامة الجبرية لمدة شهرين قبل أن يتمكن هادي من الفرار إلى محافظة عدن ومن ثم إلى العاصمة السعودية الرياض ليأتي في ليل 26 من مارس من العام " 2015 " إعلان بدء الحملة العسكرية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ضد الحوثيين وحلفائهم وتهدف تلك الحملة  إلى إعادة الشرعية إلى هادي.

 

قيادتَان لليمن تثبتان كل يوم فشلهما، حرب مستمرة  لا غالب ولا مغلوب ما بين الشرعية والانقلابيين، شعب يصارع الموت والجوع و المرض منذُ عامين لم يستطع أي طرف حسم المعركة حيث لا تزال جماعة الحوثي وحليفهم علي صالح،  يسيطرون على جزء واسع من الأراضي اليمنية ومركز القرار العاصمة صنعاء..

 

فيما تنحصر شرعية الرئيس الذي يتمركز مع طاقمه الحكومي في الرياض في أجزاء من الجنوب التي لم يسمح له بالعودة إلى المناطق المحررة من قبل الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط بين شمال وجنوب اليمن.

 

مناطق سيطرة الحكومة  

وأعلنت القوات الموالية للرئيس هادي بدعم عربي عن تحرير مدينة عدن من قبضة مسلحي الحوثي في يوليو بعد معارك عنيفة وتدخل عسكري بري لقوات إماراتية  وتوسع انتشار قوات هادي إلى بعض المحافظات التي استطاعت طرد مسلحي الجماعة حيث تسيطر القوات الموالية للشرعية على كل من محافظة "الضالع و"محافظة أبين "و محافظة الجوف"ومحافظة لحج "ومحافظة مأرب" ومحافظة شبوة "ومحافظة المهرة التي لم يمتد إليها الصراع المسلح.

 

مناطق سيطرة الحوثيين  

على الجانب الآخر، لم يُفلح التحالف العربي المكون من عشر دول بقيادة السعودية " في تحجيم توسع الحوثيين وإيقاف سيطرتهم على الأرض بعد 20 شهراً  من  الأعمال القتالية التي ينفذها التحالف في اليمن " حيث لا تزال جماعة الحوثي تسيطر على العاصمة صنعاء مركز القرار السياسي والعاصمة لليمن وتمتد السيطرة الجغرافية للحوثيين في كل من  محافظة صعدة المعقل الرئيسي للجماعة ومحافظة "عمران ومحافظة حجة "..

وكذلك محافظة الحديدة (مطلة على البحر الأحمر ويوجد بها ثاني أكبر المونئ اليمنية ) "ومحافظة ريمة "ومحافظة ذمار " ومحافظة إب " ومحافظة البيضاء "ومحافظة صنعاء " ومحافظة المحويت.

 

مناطق صراع مسلح  

أعمال العنف والنزاع المسلح لا تزال مستعرة في اليمن، تركة خلفها الآلاف من القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين  حيث تشهد مدينة تعز، المحافظة المزدحمة بالسكان والبالغ تعداد سكانها قرابة الـ 4 مليون شخص معارك ضارية بين الحوثيين ومسلحون  يتبعون فصائل مسلحة مختلفة تساند الحكومة اليمنية الشرعية".

وفي بلدة  نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء  تدور اشتباكات  هي الأعنف حيث تحاول القوات الموالية للرئيس هادي التقدم نحو العاصمة صنعاء منذُ عام لكنها فشلت في إحراز أي تقدم في تلك البلدة التي سقط فيها مئات القتلى والجرحى من طرفي النزاع ( حوثيين - مقاومة شعبية )

 

 

مناطق تقاسم نفوذ  

أما في محافظة عدن المُعلن عنها محررة من السطو المسلح لجماعة الحوثي وتعد العاصمة المؤقتة لليمن ومركزًا للقوات الموالية لهادي تشهد تقاسمًا جغرافيًا، حيث تسيطر عشرات الفصائل المسلحة من بينهم الحراك الجنوبي ومليشيا مسلحة أخرى على بعض المناطق  يقابل ذلك سيطرة غير مباشرة لتنظيمي القاعدة وداعش " في عدن حيث ينفذ هجمات إرهابية على مرافق حكومية وعسكرية آخرها الاعتداء المسلحة على البنك المركزي و معسكر الصولبان.

 

مناطق سيطرة القاعدة وداعش  

وفي أواخر أغسطس الماضي استطاعت قوات إماراتية مدعومة بقوات سودانية يساندها الجيش المرابط في حضرموت من قيادة المنطقة العسكرية الأولى من تحرير مدينة المكلا بعد عام من سيطرة تنظيم القاعدة  حيث استمرت المعارك مع تنظيم القاعدة قرابة 24 ساعة وانتهت المعركة بطرد مقاتلي التنظيم دون خسائر بشرية مُعلنة، حيث خرج التنظيم إلى تخوم مدنية المكلا وصحراء حضرموت ويتمركز التنظيم أيضًا في أجزاء من محافظتي أبين وشبوة والعاصمة المؤقتة للبلاد "عدن" التي تشهد أحداثا دموية وهجمات إرهابية يتبناه تنظيمي القاعدة وداعش.

 

مقالات متعلقة