رغم القيود .. في عيد الميلاد سانتا كلوز في طهران

طهران لا تبدو مثل المحطات الكبيرة بالنسبة لسانتا كلوز، ولكن الإيرانيين يحبون التسوق في عيد الميلاد، بجانب أنها واحدة من أكثر الأماكن أمانا في الشرق الأوسط بالنسبة للمسيحيين، بحسب وكالة اﻷنباء الفرنسية.

 

وقالت الوكالة، الشهر الماضي شهد تدفق المتسوقين إلى المنطقة الأرمنية - أكبر منطقة مسيحية في المدينة - لشراء أشجار بلاستيكية، ولعب على شكل حيوان الرنة، ورجال الثلج البلاستيكية.

 

ونقلت الوكالة عن "نيلوفار" امرأة مسلمة في الـ 30 من عمرها تتسوق مع زوجها في ليلة عيد الميلاد:" هذا الوقت مثير للاهتمام وجذاب".

 

وأضافت:" أنا أحب الزينة.. الشجرة .. وهذا نوع من احترام المعتقدات الأخرى.. وبالطبع أنا أحب جميع الشوكولاتة!".

 

المتسوقون يصطفون ﻹلتقاط الصور الشخصية مع شخصيات بابا نويل المتمركزة داخل السوق الرئيسية.

 

وهاجر الآلاف من المسيحيين إلى الولايات المتحدة، وأماكن أخرى منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ولم يتبق سوى 120 ألف مسيحي، وفقا للتعداد الرسمي الماضي.

 

المسيحيون المتبقون في إيران معظمهم من  الأرمن، بجانب بضعة آلاف من الآشوريين الكاثوليك.

 

ورغم هروبهم، القانون اﻹيراني يعترف رسميا بالمسيحيين ويحميهم بجانب اليهود والزرادشتيين.

 

وهناك قيود شديدة على المسلمين، الأمر الذي يؤدي بالسلطات للقضاء على اللغة الفارسية للإنجيل، حيث يجب تقديم الخدمات باللغة الأصلية للجماعة العرقية.

 

وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش إن المتحولين الناطقين بالفارسية يواجهون الاضطهاد.

 

سانت جوزيف في وسط طهران عشية عيد الميلاد، حيث يقف غرفة فقط لقداس منتصف الليل، وسلمت في اللغة الآشورية.

 

ونقلت الوكالة عن مطران الكنيسة الكاثوليكية رمزي جارمو قوله: المسيحية في المنطقة تعود إلى القرن الثاني".

 

وأضاف: بعد أن وصل عددهم يوما ما لعشرات الملايين، المجتمع المسيحي الآن صغير، ولا يرى إلا بضع عشرات في قداس الأحد ، لأسباب ليس أقلها القيود.

 

وأعرب عن امتنانه لأن إيران مثل واحة للسلام في المنطقة التي تعاني من الحرب، وواجه فيها المسيحيين الاضطهاد.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة