يديعوت: بهذه الخطوات تنوي إسرائيل الانتقام من الأمم المتحدة

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ينوي اتخاذ سلسلة من الخطوات "الانتقامية" ضد الأمم المتحدة، ردا على تصويت مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضيةعلى قرار بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

 

ووجه نتنياهو الخارجية الإسرائيلية بتعليق رحلات الدبلوماسيين للخارج لإجراء لقاءات رسمية مع الدول التي أيدت القرار بمجلس الأمن، وكذلك تقليص الاتصالات مع سفارات تلك الدول في إسرائيل.

 

وفي وقت سابق دعا نتنياهو وزراء حكومته لعدم إجراء لقاءات مع وزراء من تلك الدول، أو السفر إليها، وبحسب الصحيفة فإن ثمة خطوات تنتوي تل أبيب إتخاذها ضد الأمم المتحدة نفسها لكن بعد تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه في 20 يناير المقبل، إذ يعتبر من كبار مناصري دولة الاحتلال، وتعلق عليه تل أبيب أمالا عريضة في دعم سياساتها.

 

 

وتتضمن تلك الخطوات تضييق نشاطات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا)، وتعقب نشاطات موظفين بالوكالة تعتبرهم إسرائيل متعاطفين مع القضية الفلسطينية وتتهمهم بالتحريض ضد إسرائيل، وذلك تمهيدا لطردهم.

 

وتعتزم إسرائيل إلغاء تعيينات "عناصر معادية لإسرائيل ومعادية للسامية بالأمم المتحدة"، وأوضحت "يديعوت" أن هناك عددا من المسؤلين بالأمم المتحدة يتحدثون بشكل دائم ضد إسرائيل ويستخدمون تعبيرات معادية للسامية ضمن مفرداتهم. وحتى الآن لم تلق المطالب الإسرائيلية بإقالة هؤلاء المسئولين صدى، لكن يمكن تمرير هذه الخطوات بدعم إدارة ترامب.

 

وتسعى حكومة نتنياهو لإلغاء القائمة السوداء الخاصة بالشركات العاملة في إسرائيل، وهي القائمة التي سوف تعتمد عليها الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل (BDS) في نشاطاتها. كان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرر في مارس الماضي إعداد القائمة السوداء التي يجرى العمل عليها حاليا. وقالت الصحيفة الإسرائيلية "من خلال إلغاء ميزانية إعداد القائمة، لن تكون هناك صلاحية لإعدادها".

 

ومن بين هذه الخطوات إلغاء الميزانيات التي تقول إسرائيل إنها تدفعها لهيئات مختلفة بالأمم المتحدة.

 

واتخذت إسرائيل حتى الآن خطوات عقابية ضد الدول التي وقعت على مشروع القرار كإصدار رئيس الحكومة الإسرائيلية الأحد 25 ديسمبر تعليمات لوزارة خارجيته باستدعاء سفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لـ"محادثة توبيخ"، إثر تصويت بلادهم على مشروع قرار بوقف الاستطيان في الضفة الغربية الجمعة الماضية.

 

السفراء الذين جرى استدعاؤهم لـ"التوبيخ" هم سفراء: مصر والصين واليابان وفرنسا وبريطانيا وأنجولا والأوروجواي وإسبانيا وروسيا وأوكرانيا. وقال المسئول الإسرائيلي إن "محادثة التوبيخ" ستجرى مع كل سفير على حدة.

 

وأعلن نتنياهو إلغاء زيارة رسمية لرئيس الوزراء الأوكراني فلاديمر جروسمان، كان من المقرر أن تبدأ الأسبوع القادم لإسرائيل، احتجاجا على تصويتأوكرانيا- التي تعتبرها تل أبيب صديقة لها- لصالح مشروع القرار في مجلس الأمن.

 

 ووجه الخارجية الإسرائيلية بإلغاء زيارة متوقعة لوزير الخارجيةالسنغالي لتل أبيب بغد ثلاثة أسابيع، وإلغاء كافة برامج المساعدات الإسرائيلية للسنغال.

 

كانت مصر قررت سحب مشروع قرار تقدمت به لمجلس الأمن يجرم الاستيطان الإسرائيلي في أراضي الضفة الغربية الخميس.

 

بيد أن الأمر لم يرق لكل من نيوزلندا وفنزويلا وماليزيا والسنغال وهي الدول التي قررت طرح مشروع القرار للتصويت مجددا الجمعة الماضية، ليصوت عليه المجلس بالإجماع.

 

وأصدر مجلس الأمن القرار رقم 2334 الذي يقضي بعدم شرعية المستوطنات، واعتبارها عائقا أمام تحقيق السلام، وأن على إسرائيل وقف أعمال البناء في المستوطانت وفي القدس الشرقية، وأن على دول العالم التفريق بين إسرائيل والضفة الغربية، وتعزيز الجهود الرامية لحل الدولتين، وأن على كافة الأطراف التوقف عن ارتكاب أعمال إرهابية ووقف التحريض.

 

وتخشى إسرائيل ما قد يترتب على القرار، كتقديم دعاوى قضائية ضد مسئولين إسرائيلين في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، وإمكانية فرض دول ومنظمات للمقاطعة على المستوطنات، وفرض عقوبات على إسرائيل، فضلا عن مخاوف بإغلاق البنوك أبوابها في مستوطنات الضفة الغربية، وممارسة ضغوط على إسرائيل كون الأمين العام للأمم المتحدة مفوض بتقديم تقارير كل 3 شهور لمتابعة تنفيذ القرار.

 

 

الخبر من المصدر..

 

 

مقالات متعلقة