دفعت وزارة الدفاع الروسية بآلاف العناصر وعشرات الطائرات والغواصات للمشاركة في عمليات البحث عن حطام الطائرة العسكرية التي سقطت في البحر الأسود الأحد، حسب ما قال مسؤول عسكري.
وكشف المتحدث باسم الوزارة، الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف، الاثنين، إنه تم انتشال 11 جثة حتى الآن، علما بأن الطائرة التي كانت متجهة من روسيا إلى سوريا كانت تقل 92 شخصا.
وأعلنت روسيا الاثنين يوم حداد وطني، ووسعت نطاق عملية البحث عن جثث الركاب والصندوق الأسود للطائرة في البحر الأسود، بالتزامن مع بدء التحقيقات الرامية لكشف ملابسات الحادث.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة أن الأجهزة المختصة وسعت نطاق عملية البحث الضخمة الذي يشارك فيها نحو 3500 شخص في البحر والجو.
وحسب تصريحات كوناشينكوف، فإن 39 سفينة وخمس طائرات هليكوبتر وطائرة بدون طيار وأكثر من 100 غواص يشاركون في عملية البحث، كما يمشط جنود ساحل البحر الأسود.
وكانت الطائرة التابعة لوزارة الدفاع، وهي من طراز تو-153، تقل عشرات المغنين والراقصين والعازفين من "جوقة الجيش الأحمر"، الذين كانوا في طريقهم إلى سوريا للترفيه عن القوات الروسية بمناسبة العام الجديد.
وكان من بين الركاب تسعة صحفيين روس إلى جانب عسكريين، وإلزافيتا جلينكا العضو البارز بمجلس حقوق الإنسان وهو هيئة استشارية للرئيس فلاديمير بوتين.
ونكست الأعلام، الاثنين، ووضع معزون الزهور في مطار سوتشي جنوب روسيا، حيث أقلعت الطائرة قبل وقت وجيز من سقوطها في البحر، وأمام مقر الفرقة الموسيقية العسكرية في موسكو.
وقال وزير النقل الروسي، ماكسيم سوكولوف، للصحفيين إن السبب وراء الحادث سيكون على الأرجح خطأ الطيار أو عطلا فنيا، مشيرا إلى أن التفسيرات الأساسية للحادث "لا تشمل فكرة عمل إرهابي".